الخميس، أغسطس ٢٤، ٢٠٠٦

كاتب وكتاب

كاتب وكتاب

كاتبنا اليوم هو الاستاذ على أحمد باكثير الذى يعتبر من أعظم الكتاب المعاصرين له مسرحيات ورويات رائعه تتميزباسلوب رقيق سلس ولغه راقيه و افكارمبتكره تسير فى تسلسل منطقى يجعل القارئ يشعر بمعايشه تامه للاحداث و كانه جزء منها ويعاول البحث مع الشخصيات عن حل للمشكلات التى تتعرض لها حتى الأعمال التى تفع احداثها فى فترات تاريخيه يشعر القارئ انها شخصيات حيه اى انه قابلها فى الحياه وذلك لانه يصف ويحلل أدق ما فى النفس البشريه من أحسيس مرهفه و مشاعر صادقه التى لا تتغيرلأختلاف الزمان كما تعبرأيضا عن فكر واعى وفهم للحياه ولدوافع البشر فى احداث نابضه ليس بها اى تشابك اوصعوبه فى فهم تصرفات الشخصيات ويتضح ذلك فى معظم ما أبدع مثل ( أمبراطوريه فى المزاد وحبل الغسيل وسر شهرازاد والسلسله والغفران) و المسرحيه الاخيره تتناول موضوع شائك و حساس يمكن ان يقع لاى شاب طيب يستسلم لغوايه الشيطان فيجد نفسه تسبب فى موت شريكته فى الخطيئه وهى تحاول التخلص من ثمره الجريمه . وتبدأ الاحداث والشاب يستغفر الله ويذرف دموع التوبه ويبكى لانه خان صديقه وأستغل حبسه بسبب الديون وأغرى زوجته بالهدايا والمال فأستسلمت له ولكنه يندم ويعتبر نفسه مسئول عن موتها وحاول من خلال الأحداث ان يكفر عن الخطأ الفادح الذى وقع فيه بدون الأسائه الى أحد فيقوم برعايه والدة الفتاه المتوفاه والانفاق عليها رعم معاملتها السيئه له وتهديدها الدائم بفضحه امام الناس ولكنها تسكت حفاظا على سمعه ابنتها و تظل تتحين الفرصه للانتقلم منه متغافله تماما عن اشتراك ابنتها معه فى نفس الجرم وان كان الشاب يعتبر ان وفاتها فى ريعان الشباب مسئوليته وحده فيؤدى الدين الذى كان السبب فى حبس صديقه (زوج المتوفاه) ويشاركه فى تجاره ليعوض خسارته ثم تتاح فرصه الانتقام امام والدة المتوفاه عندما يخطب الشاب ابنه احد الجنود الكبار فى الجيش و تكتشف ان العروس فخوره بأبيها وتتمنى الزواج من جندى مثله فتزين لها التمرد على خطيبها الطيب حتى بعد اقامه حفل العرس وانتقالها الى بيته فيحسب ذلك دلال ويفضل الا يثقل عليها ويتركها ويسافر دون ان يدخل بها فتقع فى نفس الخطأ الذى وقع هو فيه من قبل فتحمل من شقيق الفتاه المتوفاه سفاحا لهذا يسامح الشاب زوجته ويدعى ان الطفل أبنه ويربيه املا ان تنقطع سلسله الخطيئه بالغفران ولكن شقيق المتوفاه يفاجأ أيضا بحمل زوجته سفاحا فيقتلها ويحبس وتحضر والدة المتوفاه تريد أخذ حفيدها الذى لم يعد لها غيره بعد حبس أبنهاوتجد الشاب الطيب مريض و فى لحظه جنون تخبر شقيق الشاب - الطامع فى اموله - بحقيقه هذا الولد الذى يمنعه من ميرث شقيقه فيعده الشاب بسدس ماله مقابل حفظ السر فيقبل الأخ ثم يطلب الشاب الصفح من صديقه زوج المتوفاه ويعترف له بخطئه فيسامحه أما الدة الفتاه فتندم على مافعلته بالشاب الوحيد الذى كان يعطف عليها فتسامحه فيموت قرير العين مرتاح الضمير لانقطاع سلسله الخطايا بالغفران