الأحد، نوفمبر ١١، ٢٠٠٧

سنوات ليست من العمر

7- سنوات ليست من العمر
الفصل السابع

فى اول ايام العام الدراسى الجديد وجدت شرين زملاءها يقفون امام مبنى الكليه فى مجموعات فذهبت الى مجموعه تقف فيها حنان وماهر واشرف وخالد الفيومى ومعهم شاب كانت تراه فى العام الماضى وسلمت عليهم
ازيك يا شرين
اهلا وسهلا ازيك انت
يا ماهر ماتيجى نروح نسلم على الجماعه فى اداب
يمكن يكونوا مش هيجوا
لا منى قالت انهم موجودين من بدرى واهه ونستنى هند هتيجى على هناك
تحت امرك
امرى انت مش عاوز تروح
لا لا ابدا
طيب يا جماعه نروح نشوف جماعه اصحبنا فى اداب ونجيب هند ونيجى
هى هند جايه
ايوه يا خالد ساعه كده وتيجى سلام
ايه حكايتك بقى يا ماهر
هى منى قالت لك حاجه
لا مش اكتر من انك نتشتغل فى النايت كلوب
بس
قول انت
ابدا اصلى بصراحه زهقت
من ايه
كل ما قولها حاجه تعقدها تصورى مينفعش اقابلها غير فى الكنيسه
طيب وماله
طول الأجازه بقابلها يوم الحد بس و نص ساعه بالكتير و اخر ثلات مرات زهقت ومارحتش ماهو كتر الشئ ينقلب لضده
اقولك رآيى ومتزعلش
هزعل ليه هيكون اكتر من اللى امى نتصبحنى وتمسينى بيه
هى معزوره لازم تخاف خصوصا انك بتشوف فى الشغل نوعيات بنات مش اد كده
وهو انا اهبل علشان واحده من اياهم تضحك على ثم على ايه يعنى البنات دول عاوزين واحد مريش مش واحد كل اللى حلته شقه اوضتين وصاله
ماهو مش كل واحده من اياهم جمالها يساعدها انها تصطاد واحد متريش فممكن تشوف واحد حليوه زى حلاتك
الله يخليك انا حليوه
ماهر مش انا زى اختك
طبعا يا شيرى
البنات اللى بيسهروا ويشربوا ويرقصوا والحاجات دى عاملين زى البومبونى الرخيص بيلفوه فى ورق مزوق وملون علشان يبان حلو ويلاقى اللى يشتريه لكنه فى النهايه اللى بيكله بيرمى الورقه الملونه فى الزباله ويدوق البومبونه يلقيها وحشه يرميها ورا ورقتها
ايه التشبيه الغريب ده
البنت اللى تنفعنا لازم تبقى زى الجنيه الدهب تعمر بيتك وتربى عيالك وتحافظ عليك فى غيبتك خصوصا يا جميل ان معندكوش طلاق مش زى عندنا يعنى مش هتبقى تجربه وعدت وخلاص لا جواز هيبقى مؤبد مدى الحياه ملوش حل
امى بتقولى كده كأنك كنت معانا بتقول ايمان زى السبيكه الدهب
يبقى تروح تصالحها وتحافظ على السبيكه بتاعتك
ما هى شارطه انى اسيب الشغل
طيب ما تتنقل المطعم ولا اى وظيفه تانيه بعيده عن الحاجات دى
ها اشوف لكن هى منى قالت لك ايه
ولا حاجه بس توقعت لما عرفت الشغلانه الجديده قلت لازم هتعمل مشاكل مع القمر
مش كانت جنيه من شويه
السبيكه احسن من الجنيه والقمر وكل حاجه لان السبيكه الواحد بيفضل معلقها فى صدره على طول تقوم تحميه من البومبونى اياه
عملتها درع كمان
ماهر انت بتحبها وعاوزها ولا بتلعب بيها
طبعا عايزها لكن محبش انها تتعامل معايا على انى عيل
عيل ايه الكلام ده
طبعا لم تشرط على اسيب الشغل يبقى ايه
لا دى حاجه تانيه انت فاكر انى علشان مسلمه مش فاهمه ان الخمره والحاجات دى حرام عندكم
شرين المفروض ان هى اللى تسمع كلامى مش انا اللى اسمع كلامها
جنا بقة لتقفيل الدماغ وراجل وست وكلام فارغ
كلام فارغ لو اتعودت كل ما تعوز حاجه اعملها
ماتغلطش نفسك يا ماهر دى عاوزاك تبطل شغلانه حرام
حرام ليه ان كنت مابشربش
بابا مره قالى ان الواحد لما يتعود يشوف الحاجات الغلط بقى سهل يقع فيه لانه بعد شويه بيشف الغلط عادى وبعدين ممكن يكون متضايق يجرب هما المدمنين اتولدوا مدمنين ولا كان فيه لهم تجربه اولى
تصدقى فعلا عندنا واحد كان مش بيشرب وبعد شويه ابتدى يشرب واكمنه مش عارف شرب حاجات متعارضه ونقالناه القصر العينى وشفت باباكى
شوفته فين بابا دكتور تحاليل مش فى الأستقبال
ماهو انا دخلت له المعمل علشان التحليل كان لازم يجهز فى الحال والحقيقه عمل معانا احلى واجب
ما قاليش
ما انا مقولتلوش انى اعرفك انا بس قلت له ان صاحبى هيروح منى فساب اللى فى ايده وحلل العينه بنفسه
وماقلتلوش ليه انك زميلى
هقوله ايه انك تعرفى واحد جايله بشاب عنده تسمم من خمره ومخدرات يقول عليك ايه
شفت بقى اديك اتكسفت تقول لبابا شغلاتك وانك تعرفنى أسمع كلامها لانه صح وانت عارف كده مش تكابر علشان هى ست وانت راجل
طيب وكرمتى
هى شتمتك
تقدر ده أحنا رجاله اوى
طبعا وعلشان كده لازم تعمل الصح وتكون قدوه ليها تقوم تسمع كلامك عن اقتناع وتحترم رأيك وتنفذه بمزاجها زى ماانت عاوز وساعتها هيزيد احترمها ليك
مفيش فايده البنات لازم ينحازوا لبعض غنى وسمعينى
لا ياعم روح انت غنى عليها وانا هستنى هند عند الساعه
انتى مش موعده منى
ملكش دعوه منى دى صاحبتى انا
اهى صحبيتك مع منى دى محيارنى دى عمرها مصاحبت واحده مسلمه وحتى المسيحيات بيخافوا منها يدوب واحده او اتنين
وانت لو فكرت هتلاقينى زيها يدوب هند وحنان الواحد لازم يدقق فى اختيار اصحابه
بس انت مش متعصبه
منى مش متعصبه عن جهل بالعكس منى مخلصه اوى والأخلاص ده طبيعه فيها وعلشان كده انا بحبها و كمان مؤدبه ومؤمنه بجد ودى صفات بقيت نادره فى الناس كل الحكايه انها حاده فى الحق بتقول للأعور انت اعور
بس انت متسامحه جدا يمكن اكتر واحده شفتها فى حياتى
مش فى كل حاجه
انا اقصد على الدين
من حق كل انسان يعبد ربنا زى ما هو عاوز انا هحاسب الناس بأى حق
معاك حق لازم كل واحد يحاسب نفسه بدل ما يحاسب غيره
سيبك منى ومن منى و روح انت للسبيكه
ما تيجى معايا ما هند لسه ماجتش
هيبقى افضل لو رحت وحدك
انت عليك حاجات هسيبك لوحدك
ماتخفش على هعرف ارجع الكليه لو هند اتأخرت
طيب اقولها ايه
يابنى دا انت مصاحب الكليه ولاد وبنات والكليات اللى حنبنا و مش عارف تقولها ايه
بس انا مش عايز ابقى اتنازلت
قول انك فكرت ولقيت ان عندها حق
ماشى كلامك سلام
سلام
جاءت هند بعد قليل فجلست معها تحت الساعه ليتحدثا قبل ان يذهبا الى الكليه
قولى لى بقى سامى كلمك فى التليفون ازى ماما كانت جنبى عايزه تتكلم ومعرفتش افهم كويس احكى لى بالتفصيل الممل
عادى التليفون رن رديت قالى شرين ازيك انا سامى
طبعا ماتوقعتش ان هو افتكرته واحد من الدكاتره اللى بابا مشرف على الماجستير بتاعتهم
فقولت له اهلا يا سامى ازيك هندهلك بابا حالا
فيضحك و قال لى وماله اوكى
استغربت وقلت له دقيقه واحده ورحت انده بابا
وماعرفتيش صوته
هعرفه منين وبعدين رحت انادى بابا لحسن الحظ لقيته فى الحمام رجعت اقوله دقيقه واحده كان قفل السكه
فجه الصوت فى دماغى و فهمت اللى حصل وكانت تهانى مسافره بقالها اكتر من اسبوع فرحت نازله ورحت المحل اللى قدام بيتهم اشتريت شريط كاسيت وانا راجعه لاقيته فى البلكونه فسألته فى حاجه قالى
امجد كان قلقان على تهانى قلت اسأل تكون بعتت لك جواب
لا وشاورت له باى ومشيت
هو ساكن فى الدور الكام
اول بلكونه
وبعدين
بعد يومين اتصل تانى وقال تهانى بعتت جواب وهى كويسه وقفل مستناش ارد عليه
وبعدين
ولا حاجه مفروض انه هيدخل الجيش
امتى
معرفش
مسألتيش تهانى
لا ماانا مش عاوزها تحس بأى حاجه
ليه
تهانى كل يوم عندها مشكله مع امجد
بسبب سامى
لا بالعكس ده سامى هو اللى بيحلها
طيب ده عاقل يعنى
فعلا وراسى كده مش زى العيال اللى عندنا تحسى انه ابنك
مش كلهم كده
طبعا مش كلهم قومى نرجع الكليه زمانهم مستنينا
عادت شرين وهند الى الكليه ووجدت خالد منتظرهم مع حنان واشرف والشاب الذى كان معهم فسألتها هند
مين ده
مش عارفه اسمه تعالى نسألهم سلام عليكم
عليكم السلام
هند حمد لله على السلامه
الله يسلمك ياخالد
انت عارف هند يا طارق
لا اهلا وسهلا
اهلا بك
ولا الأنسه
انا شرين الجمال
ده طارق العسكرى
العسكرى
اه اصل انا مجند فى الجيش هخلص كمان شهر
ازى هى مش الكليه بتأجل التجنيد
لا ماانا دخلت الجيش قبل ما اخد الثانويه لانى مكنتش عاوز اخدها
ليه
علشان سقطت فى الأمتحان رحت مقدم فى الجيش لكن لما هديت وفكرت دخلت الأمتحان ونجحت وبمجموع كبير و دخلت الكليه بس السنه اللى فاتت دبلرت لان قائد السريه اتغير وكان حاطتنى فى دماغه معتقد انى من رجاله اللى قابله
عندك كام ماده
خمسه
عموما اديك هتخلص منه خالص وتلتفت للمذاكره بس جميل ان يكون عندك الأصرار ده
بصراحه ايمان هى اللى شجعتنى
ايمان مين
خطيبتى هى بنت خالتى برضه ولولا تشجعها ماكنتش نجحت
جميل اوى انك بتقول ده
ومش هقوله ليه يا انسه هند
انت عايش فى دور استاذ وانسه والكلام ده
حنون خفى عليه يا حبيبتى
حاضر يا شيرى
وانت كمان بلاش الكلام بتاع الأفلام العربى ده
حاضر
فين ماهر يا شرين
قابل واحد صاحبه فوقف معاه
اروح اشوفه فين
لا يا اشرف دلوقتى يجى
قابله فين
يعنى هيفضلوا اعدين زمانهم مشيوا
انت اسكندرنيه
اه ولا
يعنى ايه
انا من مواليد القاهره لكن بابا و ماما وكل اهلى من اسكندريه
لم يعد ماهر الى اصدقاءه وبقى مع ايمان طول اليوم وصالحها ونفذ فكره شرين وطلب نقله للمطعم ولم يظهر جابر او احد من اصدقاءه الا بعد ثلاثه ايام وضايقه الصداقه التى جمعت بين هند و هذه المجموعه وكانوا يحضرون المحاضرات معا ويقفون معا خارج المدرج كما لاحظ بدايه شئ من الأعجاب بين خالد وهند كما لاحظه الجميع فى صمت خصوصا ان كل منهم لم يكن ينفرد بالأخر ابدا هم دائما فى المجموعه وكان ماهر يحضر كلما سمحت ظروف العمل ويصور المحاضرات من خالد اما اشرف فكان معهم وكانوا يعرفون انه ينقل اخبارهم لجابر ولم يهتموا بذلك فليس لديهم ما يخفوه عن جابر او غيره وفى صباح احد الأيام وجدت شرين سامى جالس تحت الساعه بجوار حوض الزهور الذى اعطاها منه واحده فاحست انه جاء ليكلمها فى شئ هام فجلست على السور وسألته
انت حاى تأخذ الشهاده علشان الجيش
لا اخذتها خلاص و هروح كمان يومين انا حاى لك مخصوص
خير امجد عاوز حاجه
لا امجد مش عايز حاجه ده انا قولت اجى اتكلم معاك ولا وراك حاجه
لا ابدا انت عارف يدوب الكليه فاتحه من عشر ايام لسه بنقول بسم الله انا باجى اقعد مع اصحابى
بنات ولا
من ده وده هم زى اخواتى اصل انا وحيده ومعنديس اخوات
انا عارف انت فطرت تعالى ناكل حاجه فى لابس
خلاص قفلوه
ليه
مش عارفه بس عملوا طيب اكله ماكنش حلو
بس لولا انه ماكنش فيه قهوه ماكنتش اعدت معاك
فعلا احست شرين بالحرج لانه ذكرها بأول يوم رأها فيه فبدا عليها الأرتباك فقال لها
طيب ما تيجى نعدى الشارع وناكل عند صبرى
بتاع الكبده
لا قوه عنده جبنه ومربه
انت عاوز تاكل
لا انا خايف تكونى انت عايزه
لالا انا مش جعانه
لكن انت ماقولتليش بتختارى اصحابك ازى
مفيش معيار محدد
يعنى ممكن تصاحبى اى واحد
واحد تقصد واحد من زمايلى مش كده
طبعا
مش اكتر من انه يكون شخصيه محترمه سواء كان زميل او زميله
بس دى حاجه فضفاضه شويه
الصداقه مش محتاجه معايير محدده
طيب والحب
ما له
معندكيش شروط فى شريك حياتك غير انه يكون محترم
شروط فى الشكل مفيش لكن لازم انسان مريح ومتدين بتفتح
مش فاهم بتفتح يعنى ايه
يعنى يكون مؤمن بربنا بجد وبيحبه و بيصلى ويصوم وكل حاجه مش زى الجماعات اللى ماليه الدنيا دلوقتى
طيب مريح يعنى ايه
يعنى ارتاح له و احس انه واضح مفهوش فى حياته غموض وانه يبتحمل المسئوليه وعاقل
فيه حاجه تانيه
ايوه يكون مؤمن بأنه لازم يتجوز عن حب
يعنى ماعندكيش استعداد تتجوزى غير واحد بتحبيه
تمام كده
لكن دى حاجات مشتركه فى ناس كتير
بيتهيألك انا ملقتش حد كده خالص
يعنى مفيش واحد متعلقه بى
لا مفيش
طيب ممكن الواحد ده يكون انا
ابتسمت شرين وقالت ممكن بس انا معرفش عنك اى حاجه
دى بسيطه هحكيلك كل حاجه من يوم ما اتولدت لغايه دلوقتى وهديكى فرصه تفكرى فى كلامى لانى رايح الجيش بعد بكره وهرجع بعد خمسه واربعين يوم
ياه ده كتير اوى
لو لاقيت واسطه ممكن انزل قبل كده
حكى سامى لشرين كل شئ عن حياته واحس انها ارتاحت لكلامه واتفقا على ان يذهب اليوم ليخبر امجد وتهانى معا قبل اى انسان وسألها ان كان يستطيع ان يحضر اليها فى الكليه فرحبت وقالت
ياريت تعالى دلوقتى انا عاوزه اعرفك على اصحابى تقعد معاهم علشان تعرفنى كويس
بلاش النهارده اروح انا لأمجد وتهانى وبكره اشوف اصحابك
ماشى
سلام