صالح مرسى
صالح مرسى
اديب من طراز خاص اشتهر بنوعيات جديده على المكتبه العربيه ربما لم يطرقها غيره ولعل اشهرها الصياغته الأدبيه المتميزه لقضايا او عمليات جاسوسيه حدثت بالفعل مثل الصعود الى الهاويه و الحفار و الدموع فى عيون وقحه و نساء فى قطار الجاسوسيه و رأفت الهجان وكلها كتابات رائعه وتحول اغلبها الى اعمال فنيه مميزه على الشاشه الفضيه والشاشه الصغيره و نجحت فى القاء الضوء على هذا العالم الغريب و على ابطال حقيقين قدموا فى صمت خدمات جليله لبلادنا الحبيبه
كما انه قدم ايضا اعمال ادبيه رائعه عن عالم البحاره وهى ايضا نوعيه جديده على القارئ العربى الا من خلال الكتب المترجمه من اجمل هذه القصص البحر و رساله الى رجل ميت والبحار مندى وهى قصص تنقل القارئ الى عالم غريب جذاب تتميز شخصياتها الرئيسيه بالثراء الفكرى و غرابه الطباع و الشجاعه التى تصل الى تحدى المخاطر والتجوال فى انحاء المعموره وكأن الأرض عادت بلا حدود كلها ملك لرجال احترفوا المغامره ولا ادرى ان كان عمله السابق كضابط بحرى قبل ان يتفرغ للأدب جعله يقترب من هذا العالم فيصفه بهذه الدقه والروعه ام ان هذا خيال خصب اقترب الى درجه عاليه من الواقع فالشخصيات على غرابتها ولكنها نابضه بالحياه تشعروكأنك ستعرفهم اذا شاهدتهم فى مكان ما وكان ابرع ما يكون فى تصوير شخصيه بحار قديم مسن اكتسب حكمه فطريه علمته حياته الغريبه كيفيه الأبحار فى كتاب الكون و لعل مخالطته لنوعيات عديده من البشر المختلفين فى الطباع والأمزجه والمهارات و طرق التفكير الفضل فى علمه وفهمه للكثير من الأمور يجهلها بعض حمله اعلى الشهادات فهو لو تعلم من كل واحد قابله فى حياته شئ لصار موسوعه تمشى على قدمين تتمنى لو تقابله و تتعلم منه او حتى تستمع اليه ولو مره واحده وتكتسف من قراءتك لهذه القصص ان الأستقرار ليس غريزه فى البشر فالبعض يهوى الترحال و يعشق المغامره وربما المخاطره وكأنهم لا يخشون شئ فالناس عاده تخشى الموت وهم يرون انه موجود على الأرض كما هو فى البحر فيرحلون اشهر طويله بعيدا عن زوجاتهم و اولادهم تعتقد ان قلوبهم كالصخر ولكن الحقيقه تختلف فهم ليسوا نوع اخر من البشر هم مثلنا يعرفون الحب والخوف و القلق والشوق وكل مشاعرنا ولكن ظروفهم وعالمهم مختلف عن العالم المستقر على الأرض وهذا العالم يكسبهم بعض السمات المميزه التى عبر عنها صالح مرسى ببراعه ووعى و رسم رائع للشخصيات وتسلسل ممتع للأحداث
و فى رأيى الشخصى ان قصه السجين كانت اجمل ما كتب وبطل القصه طفل فى الحادى عشر من عمره وهو يصف فيها مشاعر طفل يعيش فى ظروف فقيره ولكنه ليس من اسره معدمه يعامله والده بقسوه ليكون رجل صالح قوى وبطوله الأطفال للقصص الأدبيه قليله واشهرها واروعها اوليفر تويست للكاتب الأنجليزى العظيم تشارلز دكنز وان كنت اعتقد ان قصه صالح مرسى السجين تفوقت عليها فى وصف معاناه الطفل الداخليه و اختلاط مشاعر الحب والكراهيه والخوف من المجهول والعقاب و الفضول والرغبه فى المغامره و اتمنى ان يقرأ الأباء كل الأباء هذه القصه ليعلموا ماذا تفعل القسوه فى فلزات اكبادهم ونور اعينهم وكيف يسيئون الى اقرب الناس اليهم وهم يريدون اصلاحا وستجد بالضروره اشياء مماثله تفعلها مع اولادك و حتى لو كنت تظن نفسك اب مثاليا فوجهه نظر الأبناء مختلفه وقد يكون الأب معذور او مجبر ولكن العلم بهذه المشاعر سيخفف من حده القسوه غير المقصوده على الأقل ولصالح مرسى قصص اخرى لا تقل روعه عن هذه القصص ولكن عن موضوعات مختلفه مثل الكذاب و اذكى طفل فى العالم وساميه فهمى وهم وانا و كلها اعمال رائعه رحم الله هذا الأديب الموهوب الذى قدم لنا الفائده والمتعه و أطلعنا على عوالم غريبه لم نكن نعرف عنها الا اقل القليل .
اديب من طراز خاص اشتهر بنوعيات جديده على المكتبه العربيه ربما لم يطرقها غيره ولعل اشهرها الصياغته الأدبيه المتميزه لقضايا او عمليات جاسوسيه حدثت بالفعل مثل الصعود الى الهاويه و الحفار و الدموع فى عيون وقحه و نساء فى قطار الجاسوسيه و رأفت الهجان وكلها كتابات رائعه وتحول اغلبها الى اعمال فنيه مميزه على الشاشه الفضيه والشاشه الصغيره و نجحت فى القاء الضوء على هذا العالم الغريب و على ابطال حقيقين قدموا فى صمت خدمات جليله لبلادنا الحبيبه
كما انه قدم ايضا اعمال ادبيه رائعه عن عالم البحاره وهى ايضا نوعيه جديده على القارئ العربى الا من خلال الكتب المترجمه من اجمل هذه القصص البحر و رساله الى رجل ميت والبحار مندى وهى قصص تنقل القارئ الى عالم غريب جذاب تتميز شخصياتها الرئيسيه بالثراء الفكرى و غرابه الطباع و الشجاعه التى تصل الى تحدى المخاطر والتجوال فى انحاء المعموره وكأن الأرض عادت بلا حدود كلها ملك لرجال احترفوا المغامره ولا ادرى ان كان عمله السابق كضابط بحرى قبل ان يتفرغ للأدب جعله يقترب من هذا العالم فيصفه بهذه الدقه والروعه ام ان هذا خيال خصب اقترب الى درجه عاليه من الواقع فالشخصيات على غرابتها ولكنها نابضه بالحياه تشعروكأنك ستعرفهم اذا شاهدتهم فى مكان ما وكان ابرع ما يكون فى تصوير شخصيه بحار قديم مسن اكتسب حكمه فطريه علمته حياته الغريبه كيفيه الأبحار فى كتاب الكون و لعل مخالطته لنوعيات عديده من البشر المختلفين فى الطباع والأمزجه والمهارات و طرق التفكير الفضل فى علمه وفهمه للكثير من الأمور يجهلها بعض حمله اعلى الشهادات فهو لو تعلم من كل واحد قابله فى حياته شئ لصار موسوعه تمشى على قدمين تتمنى لو تقابله و تتعلم منه او حتى تستمع اليه ولو مره واحده وتكتسف من قراءتك لهذه القصص ان الأستقرار ليس غريزه فى البشر فالبعض يهوى الترحال و يعشق المغامره وربما المخاطره وكأنهم لا يخشون شئ فالناس عاده تخشى الموت وهم يرون انه موجود على الأرض كما هو فى البحر فيرحلون اشهر طويله بعيدا عن زوجاتهم و اولادهم تعتقد ان قلوبهم كالصخر ولكن الحقيقه تختلف فهم ليسوا نوع اخر من البشر هم مثلنا يعرفون الحب والخوف و القلق والشوق وكل مشاعرنا ولكن ظروفهم وعالمهم مختلف عن العالم المستقر على الأرض وهذا العالم يكسبهم بعض السمات المميزه التى عبر عنها صالح مرسى ببراعه ووعى و رسم رائع للشخصيات وتسلسل ممتع للأحداث
و فى رأيى الشخصى ان قصه السجين كانت اجمل ما كتب وبطل القصه طفل فى الحادى عشر من عمره وهو يصف فيها مشاعر طفل يعيش فى ظروف فقيره ولكنه ليس من اسره معدمه يعامله والده بقسوه ليكون رجل صالح قوى وبطوله الأطفال للقصص الأدبيه قليله واشهرها واروعها اوليفر تويست للكاتب الأنجليزى العظيم تشارلز دكنز وان كنت اعتقد ان قصه صالح مرسى السجين تفوقت عليها فى وصف معاناه الطفل الداخليه و اختلاط مشاعر الحب والكراهيه والخوف من المجهول والعقاب و الفضول والرغبه فى المغامره و اتمنى ان يقرأ الأباء كل الأباء هذه القصه ليعلموا ماذا تفعل القسوه فى فلزات اكبادهم ونور اعينهم وكيف يسيئون الى اقرب الناس اليهم وهم يريدون اصلاحا وستجد بالضروره اشياء مماثله تفعلها مع اولادك و حتى لو كنت تظن نفسك اب مثاليا فوجهه نظر الأبناء مختلفه وقد يكون الأب معذور او مجبر ولكن العلم بهذه المشاعر سيخفف من حده القسوه غير المقصوده على الأقل ولصالح مرسى قصص اخرى لا تقل روعه عن هذه القصص ولكن عن موضوعات مختلفه مثل الكذاب و اذكى طفل فى العالم وساميه فهمى وهم وانا و كلها اعمال رائعه رحم الله هذا الأديب الموهوب الذى قدم لنا الفائده والمتعه و أطلعنا على عوالم غريبه لم نكن نعرف عنها الا اقل القليل .
posted by Ola El-Fouly at ٣:٠٢ م
|
0 comments
