الأربعاء، أغسطس ٢٩، ٢٠٠٧

سنوات ليست من العمر

4- سنوات ليست من العمر

الفصل الرابع

فى اليوم التالى ذهبت شرين الى كليتها ووجدت صفاء ترتدى ثوب جديد ووضعت فى ووجهها مكياج خفيف وفى عينيها كحل فأقتربت منها وقالت ضاحكه
فستان جديد وكحل ومكياج صباح الفل
ابتسمت صفاء واحمر وجهها من الخجل وقالت ابدا عادى
منين الفستان الحلو ده
من هولندا هديه من ابن عمتى والساعه دى كمان
مبروك
لكن
أصله قرا فتحتى امبارح
ايه على طول كده وانت وافقت
طبعا ده فارس احلامى من وانا فى ابتدائى
ابتدائى انت عقلك جرى فى حاجه
حاجات تصورى نفسك فجأه تلاقى واحد كنت بتحبيه طول عمرك وهو شايفك البنوته الصغيره فيسافر خمس سنين ويرجع فجاه ويقابلك فى فرح اخته ويعجب بيك و يخطبك كل ده فى يومين اتنين
وهو بيشتغل ايه
مهندس زراعى بيزرع ورد
ورد فوقى يا حبيبتى
ليه عايزه تفوقينى من الحلم الجميل
حلم ايه ياصفاء احنا مش فى ابتدائى احنا فى الجامعه يعنى قرارتنا هتحدد مسار حياتنا بعد كده
طيب وماله ما انا هسافر معه
والكليه
هكمل درستى هناك هى مجاهل افرقيا دى هولندا
طيب وعاطف
انا عمرى موعدته بحاجه
ايوه بس كده هو متعلق بحبال الهوا الدايبه
اعمل ايه ان كنت مقدرتش احبه تقتكرى معقول اضحى بسعادتى علشان اسعده
لا طبعا لانك حتى لو حاولت مش هتقدرى والفرحه الى بتنط من عنيك تقول ان عاطف لازم يشوف سكه تانيه هو على كل حال فى بدايه حياته وربنا يوفقه
هتحضرى خطوبتى يوم الخميس
لا الخميس مش ممكن لان عاطف هيكون ثاير جدا وعاوزه اهديه و مش هلحق اروح اجهز
كان نفسى تكونى معاى عموما حاولى تهديه و لما يجى الثلاثى قولى لهم علشان انا هروح بدرى علشان ماهر هيتغدى عندنا ونروح نشترى الشبكه
اسمه ماهر مبروك
عقبالك يا شرين
أخبرت شرين عمر بخطبه صفاء وعرضت عليه ان تبلغ عاطف الخبر بنفسها لكنه فضل ان ينتظره على باب كليته يوم الخميس ويخبره فطلبت منه شرين ان يحضره الكليه لتتكلم معه تركت شرين عمر وهو رافض تماما فكره حضور عاطف للكليه ومقابله شرين حتى لا ينفعل عليها و يسمع كل زملائهم القصه ولكن شرين أصرت على ان تكلم عاطف بنفسها مهما كانت النتائج وذهبت الى كليه التجاره لتلقى تهانى كما وعدتها فوجدتها بأنتظارها ومعها امجد وسامى وعمرو فقط الذى انصرف بمجرد محيئها لأرتباطه بموعد هام وأقترح سامى الا يتم اى حديث فى وسط الكليه وان يذهبوا للجلوس فى مكان بعيد بين كليه الأثار وتجاره ومشى الأربعه الى حيث اقترح سامى وكان المكان عباره عن ممر طويل معروف باسم شارع الحب لانه هادئ ويجلس فيه عاده المحبين من كل الكليات وجلس الأربعه على الرصيف وقالت شرين
ايه الحكايه
هتقول انت
لا اتكلمى انت
واحد قريب بابا بيشتغل فى استديو للرسوم المتحركه وبيرسم لجريده اطفال معروفه اقترح على اتمرن معاهم فى الصيف بالذمه دى فيها حاجه
لا فرصه هايله مبروك
مبروك ايه أمجد مش موافق
ليه يا أمجد
لان الأقارب بيكونوا على علاقه وديه مع ببعض يتزوروا فى الأعياد والمناسبات لكن قريب فجاءه يظهر ويزورهم كل يوم والتانى ويعرض شئ بالشكل ده تبقى غريبه ولا ايه
هو مظهرش فجاءه احنا اتقابلنا فى فرح واحد قريبنا وهو باباه ابن عمه بابا وكانوا مبيزوروناش علشان بابا مسافر
طيب ما بابا لسه مسافر ايه الى حصل ده زرهم مرتين خلال اسبوع واحد
سامعه بيقول ايه
هو مقالش حاجه أصبرى تهانى
امجد انت عندك شك ان تهانى بتحبك وعاوزه تجوزك
لا طبعا ان اقصد عليه هو
تقصد يكون العرض ده مجرد وسيله ليتقرب منها هو احتمال لكنه فرصه بالنسبه لمستقبلها وماينفعش ترفض لمجرد احتمال جايز مايكنش صحيح
انا قلت له ان انا مرتبطه وان امجد مجرد ما هيخلص جيش بعد كام شهر هيجى يتقدم رسمى لبابا
امجد كده تهانى عملت اللى عليها وانت لازم تثق فيها
انا واثق فى تهانى انا خايف من انه يأثر على مامتها
ليه ماما هتفكر فى مصلحتى
ماهو علشان كده امجد خايف لان ضرورى امكانيات قريبك كويسه وعنده شقه وعربيه ووظيفه محترمه مش لسه هيبدأ حياته زى امجد
امجد هيبقى سفير
دى احلامى يا تهانى لكن مامتك
مالها مامتى
اصبرى بس امجد قدامه كام شهر ويخلص جيش صحيح هو كان متفوق وطالع الثالث على دفعته رغم صعوبه سياسه واقتصاد لكنه كان متميز لكن فى احتمال انه مايقبلهوش فى الخارجيه لان التعين فيها صعب
افرضى يتعين معيد
ده مش طموحى يا تهانى
كده احنا بناقش مشكله محصلتش خلينا فى موضوع الشغل بتاع تهانى الأمتحانات فاصل عليها شهرين ونصف صح
تقريبا لو قولنا لا ممكن نضيع فرصه كويسه من غير سبب
ازى من غير سبب
الفتره الجايه هتوضح لو فى دماغ قريب تهانى حاجه ولا عادى واحد عاوز يخدم قريبته وعلى هذا الأساس يكون التصرف
خلاص تقوله هفكر
هتفكر فى أيه دى فرصه
طيب واذا طلعت شكوكى فى محلها
فرد سامى تبقى تقول لا يا أمجد هى دى مشكله
عندى احساس ان الموضوع ده مش خير وان وراه حاجه تانيه
ماتسبقش الأحداث يا أمجد
حاضر يا شرين
ياه من تلات ايام واحنا بنتخانق على الموضوع ده أخيرا اقتنعت
فرد سامى البركه فى شرين
فقالت انا معملتش حاجه
لا اقناع امجد بشئ رفضه امر صعب جدا مكنتش متخيل انك تقدرى عليه
نظر امجد لسامى وقال طيب ما انت دائما بتقنعنى بحاجات كتير باكون رفضها وعلشان كده تهانى اصرت انك تكون موجود
بس النهارده انا مقلتش ولا كلمه
انتوا مكبرين الحكايه ليه تعالوا نتمشى لحد الساعه
قام الأربعه فتقدم أمجد وتهانى ثم مشى على بعد خطوات منهما شرين وسامى الذى كان يستمع اليها بأهتمام وأعجبته بساطه كلماتها فهى تخرج من بين شفتيها فى تلقائيه وتتحدث بهدوء من غير همس وتحكى عن نفسها وعن زملائهاواصدقائها واهلها وكأنه صديق ولكن بدون الدخول فى تفاصيل ممله او محرجه او اسرار ربما كان عشقها للقراءه اثرى حديثها وتفكيرها وكانت مريحه يرتاح من يتحدث اليها ويحكى لها عن مكنون نفسه بلا حرج وحكى لها سامى عن حياته وعن حادث تعرض له وهو فى السنه الأولى من الكليه فلم يستطيع دخول الأمتحان سنتين متتاليتين لانه ظل فى الجبس حوالى 7 اشهر و قام بعمل جلسات من العلاج الطبيعى الى ان شفى تماما ووجد نفسه يقطف ورده ويقدمها لها لم تدرى شرين ماذا تفعل فالورده صغيره ولو امسكتها ستلامس اصابعها اصابعه ففتحت له كشكول كان معها فنظر اليها وعلى وجهه أبتسامه جميله ووضعها فيه وكأنه يعطيها قلبه ولم ينطق كلمه بعدها وعادت الى منزلها وهى تمسك بالكشكول ولم تخبر تهانى بما حدث
ولكنها اخبرت صفاء فى اليوم التالى وسألتها عشرات المرات هل ما تشعر به حقيقى وان الورده لها المعنى الذى فهمته واكدت لها ان الورده لها المعنى الذى احست به و هى تعلمه وتدركه لكن تريد ان تسمع منها هذا الكلام ثم طلبت صفاء من شرين ان تعود معها الى بيتها لترى فستان الخطوبه و الشبكه مادمت لن تحضر الخطبه وافقت شرين بعد تردد فهذه المره الأولى التى تركب فيها الأوتوبيس واقنعتها صفاء ان المواصلات الساعه 11 صباحا تكون مختلفه لان الناس فى اشغالها وانها سترجع معها لتوصيلها لبيتها وشجعها على ذلك الغاء باقى المحاضرت فذهبا معا الى محطه الأوتوبيس وجاء الأوتوبيس وبه عدد قليل من الناس كما قالت صفاء التى تقدمت وصعدت السلم ووراءها شرين فوضعت رجلها على السلم ورفعت الأخرى من على الأرض لتصعد فسقط جذاءها على الأرض وتحرك الأوتوبيس فى نفس اللحظه فأمسكت بعمود حديدى حتى لا تسقط و صاحت
الجزمه يا صفاء الجزمه
فكانت صفاء تقطع التذاكر فلم تسمعها فكررت العباره بصوت اعلى
الجزمه ياصفاء الجزمه
فسألها الركاب عما حدث فقالت
جزمتى
ما لها
وقعت تحت
فصاحوا فى نفس واحد
حاسب يا أسطى جزمتها
وصفاء مذهوله
فصاحت مره اخرى
الجزمه يا صفاء الجزمه
والركاب يرددون بصوت عالى
حاسب ياأسطى جزمتها
فتوقف السائق فقالت لصفاء تعالى ننزل
فنظر اليها الركاب بأستنكار وقالوا
انت هتسبيها انزلى معاها
وقفت صفاء فى تردد وهى لا تدرى ماذا جرى ولكنها مشيت خطوات أقتربت من شرين فجذبتها ونزلت بها السلم وتركهما الأوتوبيس ومشى فرأت طفل متسخ الملابس فى العاشره ممسك بفرده حذاء حريمى ويبحث بين الناس عن صاحبه الحذاء ثم ألقاه امام شرين فوضعت فيه قدمها فأدركت صفاء الموقف فانفجر الأثنتين فى الضحك بصوت عالى لفت انتباه عمر وهو واقف على المحطه فأقترب منهما بسرعه فقال
ايه ده يا جماعه مايصحش تضحكوا على المحطه بالشكل ده الناس بتتفرج عليكم
فحاولت شرين ان تتمالك نفسها من شده الضحك وقصت عليه ما حدث فأنفجر ضاحكا وقال
معلش هى اول مره صعبه
توبه ان كنت اركب الأوتوبس تانى
يعنى ايه هتعتزلى ركوب الأوتوبيسات
هروح ماشيه على الأقل بجزمتى بدل ماأرجع بيتنا بالشراب
طيب ما تديله فرصه تانيه
لايا عم يفتح الله ما انت لو كنت هترجع بيتكم حافى كان كلامك اتغير
لا يا شرين متعودش عليك ضعيفه كده تسلمى من اول جوله ده مجرد تعارف دى حفله استقبال
اصل الأستقبال كان زياده حبتين
مش جت سليمه خلاص تنشى
هتنش طبعا بس برضه توبه
لالا مايبقاش قلبك اسود
حاضر عشان خطرك بس لو حد تانى ماكنتش وافقت ابدا
ياسلام عملتيها قضيه يا شيرى ما انا كل يوم بركب الأوتوبيس وما بيحصلش حاجه
تقولى ايه استقصاد
ضحك عمر وقال انت كنت رايحين فين قبل مايستقصدك الأوتوبيس
كانت هتروح معاى تعالى نركب
لا معلش بقى خليها مره تانيه الساعه فاتت 12
طيب وايه يعنى
خليها فرصه تانيه اكون نسيت اللى عمله فى
ماشى اروح اركب انا علشان الحق وقتى
مبروك يا صفاء
الله يبارك فيك ياعمر عقبالك
شكرا
انصرفت صفاء وعادت شرين الى بيتها وهى مازلت تفكر فى الورده التى اعطاها سامى لها فتبتسم ثم تتشاغل عن الموضوع بقراءه قصه او مشاهده التلفزيون ولكن الورده تعود وتقفز الى تفكيرها حاولت ان تذاكر فلم تستطيع ولكن لماذا لم تخبر تهانى ربما حتى لا تسيئ فهم قصد سامى او تتصرف بحماقه تضايق امجد وتكون تسببت فى مشكله بينه وبينها او بينه وبين صديق عمره ولكنها بداخلها تشعر بانها لاتريد ان تحكى لتهانى حتى حادثه الأوتوبيس لم تقصها عليها وكأن المسافه بينهما بعدت فجأه هذه هى الحقيقه ام ان الأمر محرد انشغال ربما شئ ما تغير وهى لاتدرى له سبب هل تغيرت هى ام تغيرت تهانى لم تفكر فى الأمر كثيرا وتذكرت ان عليها تركيز كل تفكيرها فيما ستقوله لعاطف بعد يومين .

الخميس، أغسطس ٢٣، ٢٠٠٧

سنوات ليست من العمر

3- سنوات ليست من العمر
الفصل الثالث

لم يحضر خالد أربعه ايام متصله حتى ان عمر قال انه سيزوره فى البيت ربما للطمئنان عليه ربما يكون مريض لم تعلق شرين على غيابه اما صفاء فكانت دائما تسألها
هو حصل حاجه انا عاوزه افهم
مش اكتر من محاوله اخيره منه
وليه بتقولى اخيره
لان دى طاقته هو معندوش نفس اكتر من كده
والله انت جباره
هتشوفى
تفتكرى هو غيابه ده ايه
خطه
علشان يوحشك
لا علشان افكر و اسأل ايه الى حصل و ساعتها يبقى حاسس انه انتصر
هى معركه
ايوه هو فاكر كده
مش حاسه ان الكليه بايخه ووجشه
تفتكرى ممكن واحده متحسش بغياب واحد بقاله شهر كل اليوم يقول لها بحبك و بموت فيك عموما الثلاثى هيزروه نتكلم بعد ما نشوف هيقولوا ايه
ليه
عاوزه اتأكد من حاجه
اتجه ماهر واشرف الى حيث صفاء وشرين وسألهم مشفتوش خالد
خالد هو جيه
لا مش خالد بتاعنا خالد الفيومى
مين خالد الفيومى ده
اسمه خالد ايه الفيومى
لا الفيومى ده مش اسمه دى بلده هو طويل وشعره اسود وبيلبس نظاره شمس
عرفته هو اسمه خالد ده قريب رباب بتاعه اسره الأمل
يعنى احنا عندنا اتنين خالد
بس اشرف واحد
كفايه هى الكليه تستحمل اتنين اشرف
خالد ده بيرسم كاركتير فى مجله الحائط بتاعه الأسره
ما أنا كنت عايزه علشان اصور منه المحاضرات الى فاتتنى
هو من ساعه منقل فى المدينه وهو بيحضر بأنتظام
ده انت متابعه اخباره بقى وعامله مش عارفاه
ايه الى بتقوله ده يا أشرف معلش يا شرين أنت عارفه اشرف
ايه هو انا قلت حاجه غلط انت زعلت ولا ايه
لا تعرف انا اتعرفت على خالد بطريقه غريبه جدا
ازى
كان الصبح بدرى قبل المحاضره بنصف ساعه لقيته بيتخانق مع رباب على باب الكليه فمرت جنبهم ومكلمتهمش فلقيتها بتنادى وقالت لى احكمى بيننا واتضح انه كان ساكن فى شقه فى الهرم وبيجى فى ساعه ويروح فى ساعه وكان قاعد لوحده وساعات اصحابه يجولوا فمفيش حد يعمل اكل ولا حد ينضف ولا حاجه فرحت اخدت الأوراق من والدته فى البلد وقدمت له فى المدينه الجامعيه رغم مرور شهر ونصف على الدراسه قبلوه علشان جابت وسطه
طيب ودى فيها ايه
لا هو زعل وقال ازى تعمل كده من ورايا وكان لازم تاخد رأيى هو انا عيل هى وخداه فى ايدها على الحضانه
هى قالت انها راحت ومكنش موجود ووالدته نسيت تقوله
فقلت له لو عاوز تنجح السنه دى روح المدينه ده انت تعدى الشارع تبقى فى الكليه
وبما انى القاضى قررت
أولا تشكرها وتعزمها على حاجه ساقعه
ثانيا تروح تلم هدومك وكتبك وتروح النهارده المدينه علشان دى فرصه متتعوضش
على شرط تشربى معانا حاجه ساقعه
ماشى
وفرجنى على الرسمه بتاعته فاتكسفت اسأله اسمك ايه وبعد كده مفيش غير صباح الخير او ازيك

رغم ان شرين كانت تحاول ان تبدو طبيعيه وتقنع نفسها بذلك لكنها كانت مفتقده خالد جدا مفتقده خفه دمه و تعلقه بيها وكلامه لكن كانت متأكده ان اى علاقه معه محكوم عليها بالفشل وحاولت تذاكر لكن كانت حاسه ان حياتها فارغه وان خالد نبهها لأهميه وجود انسان تحبه ويحبها وهل هذا الأنسان موجود ام انه مجرد حلم عندما يتحقق يكون غير مناسب ثم ذهبت لتجلس مع والدتها وسألتها
الأفضل ان البنت تتجوز اللى بتحبه ولا اللى بيحبها
لا اللى بيحبها
ومشاعرها
ابتسمت الأم وقالت اجمل حاجه ان البنت تتجوز الى بيحبها و تحبه لكن لو لازم تختار يبقى تختار اللى بيحبها
ليه
لانه هيحافظ عليها وهيقدر يخليها تحبه لو كان انسان محترم و بيحبها بجد
هو فيه حب بجد وحب مش بجد
ايوه الحب الى يصمد قدام الصدمات والمصاعب هو الى بجد
وليه يكون فيه صدمات
لاننا عايشين فى الدنيا يابنتى والحياه فيها حاجات حلوه وحاجات وحشه و الحب الحقيقى هيستمر ان كان مبنى على اساس سليم
وايه هو الأساس السليم
التفاهم و الأحترام المتبادل و الكلمه الحلوه
يعنى اى واحد يقول كلام حلو يبقى بيحب بجد مش بيغنى
لا اقصد الكلمه الطيبه يعنى كلام فيه حنان يريح و ميجرحش حتى لو الواحد زعلان
يجرح وليه الواحد يجرح الى بيحبه
لانه بيحب نفسه اكتر وعلشان كده لازم الوحده تتجوز الى بيحبها مش الى بتحبه
طيب مش ممكن تقدر تخليه يحبها
لا لان الحب فى البدايه بيكون شعور جارف لكنه بيهدأ مع الأيام
يعنى بينتهى
لا بيتغير شكله بيكون اعمق وبيضاف اليه العشره الطيبه و الحنان و الموده
لكن الشعور الجامح ده عمره قصير وبالتالى لو كان مش موجود يبقى طبيعى مش هينمو
طيب واذا كان فيه حب بين اثنين طباعهم مختلفه
يبقى الأحسن انهم ميتجوزوش
حتى لو بيحبوا بعض
الحب وحده مش كافى لان محدش هيكون غير نفسه وهيفضلوا يختلفوا والخلاف بيقى خناق لحد ما يتخنق الحب فى قلوبهم ودى فايده الخطوبه
يعنى مش فيه واحد ممكن يتغير علشان بيحب
لما يكون عايز يتغير ومحتاج تشجيع ممكن لكن لو مش عايز يبقى مش ممكن
عندك حق
تركت شرين والدتها ونامت وهى تمسح دموع سقطت رغم عنها ربما لانها ايقنت ان حكايه خالد انتهت تماما وان عليها الا تستسلم لأى ضغوط منه او من غيره كانت تشعر باللوم فى عيون كل من تقابلهم فى الكليه لانهم يحبونه ولا يحتملوا عذابه وربما يعتقدون انها سبب غيابه بعد ان اعتاد الجميع وجوده واسعدهم تغيره واهتمامه بها وربما من شده حبهم له يتمنون اصلاحه على يديها ولكن انانيته و غروره ستحول دون اصلاحه فهو ربما يحبها لكنه يحب نفسه اكثر ولا يريد ان يتنازل عن نزواته و اعجاب البنات بيه و هى لا يمكن ان تكون مجرد حكايه من حكاياته مجرد رقم فى قائمه المعجبات ربما ستكون اهم واحده له واقربهم لقلبه ولكن ليس للدرجه التى تغيره ويكون مخلص ومستقيم واستمعت الى أعنيه فايزه احمد بكره تعرف ياحبيبى بعد ميفوت الأوان انى حقيقى حقيقى بحبك وكنت اتمنى افضل جنبك بس يا خساره خساره على الحب الى كان لما تعرف بعد ما يفوت الأوان ونامت وهى تردد الأعنيه بصوت هامس تبكى وصلت الفجر حاضر وركعتين استخاره ولم تنام حتى موعد الكليه وهناك ووجدت صفاء فى المدرج فجلست بجوارها فسألتها تفتكرى هيجى
هو حر
والكليه
واحد ومش عاوز يشوف مستقبله هنعمل ايه
لو كنت اتجاوبتى معه كان
اتجاوب معه واضيع مستقبلى انا
لا لكن جربى
اجرب واخسر سمعتى ومشاعرى ويمكن كرامتى
وصل الثلاثى و تعمدوا الا يجلسوا بجوار صفاء وشرين فأدركت انهم لا يريدون ان تسألهم عن خالد وبعد انتهاء المحاضره قالت لصفاء ان سأثبت لك ولنفسى انى على حق اسألى عمر بالتحديد على خالد
ليه عمر
علشان مش هيكذب تعالى وذهبت لتخرج من المدرج وتوقفت عند الثلاثه وقالت صباح الخير
فقالوا صباح الخير بأرتباك اهلا اهلا
رحت لخالد يا عمر
ايوه
عيان
لا كويس
امال مبيجيش ليه
هيجى مع بدايه الأسبوع
طيب الحمد لله انه بخير
فتشجع احمد وقال سأل عليك اقصد بيسلم عليكم
الله يسلمه
نظرت شرين لعمر وقالت كان عامل ايه
زى العادى كان بيهرج ويتضحك و .... ارتبك قليلا
و ايه كان شارب
عرفت ازى
فقالت صفاء بدهشه هو بيسكر و فى البيت كمان قدام ابوه وامه
لا طبعا لكن ممكن سجارتين فيهم حاجه كده
يا نهار اسود هو مدمن
فقال حسين لا لا مدمن ايه دى تفاريح كده لكن هو عاده مبيشربش حاجه و كان
سلام
انصرفت بسرعه اسرعت صفاء لتحاول اللحاق بها
وقالت كان عندك حق انا كنت فاكره اتغير
ضحكت شرين من انزعاج صفاء وقالت انت فاكره انه يعرف يحب حد غيره
يمكن عمل كده علشان اتصدم لما فقد الأمل
و افرضى اتجوز واحد كل ما يزعل شويه يرجع البيت يطوح
لا اعوذ بالله مين يقول كده انا كان نفسى يتغيرلكن كده الموضوع اتعقد
كده انتهى الستاره نزلت
وهو كان قالك على حكايه الحشيش دى قبل كده
لا لكن لمح و انا كان عندى شك
مكنش باين عليه
هيبان عليه ايه هو هيجى الكليه مسطول انسى بقى انا عاوزه اروح انام
طيب سلام اشوفك يوم السبت
حضرت شرين وصفاء المحاضره الأولى وسمعت صوت خالد خارج المدرج يضحك بصوت عالى كعادته مع الجميع فلم تبدى اى اهتمام وخرجت الى البوفيه تشرب قهوه فجاء اليها فقال لها
ممكن نقول صباح الخير
وليه مش ممكن صباح النور
فقالت صفاء حمد لله على السلامه يا خالد
فقال الله يسلمك يصفاء تلاقى فى ناس كانت فرحانه لغيابى
ليه بتقول كده معقول شرين تفرح لغيابك دى الكليه كانت بايخه اوى
شكرا يا صفاء وانت كنت زعلانه زى صحبتك
عادى
امال مسألتش على ليه
أسأل فين تفتكر كان ممكن اجيلك معاهم
ياريت
اه علشان مامتك ترمينى من الشباك
أمى ده كانت هتشيلك من على الأرض شيل ده كان نفسها تيجى الجامعه علشان ... واحس انه تسرع فسكت علشان تشوفك اصل انا كلمتها عنك كتير فحبتك سماعى و كانت نفسها تتعرف عليك بس زعلت لانك معبرتنيش
و أعبرك اعمل ايه
ماما كانت بتقول يعنى ممكن تبعتى سلام كلام
سلام وكلام كمان
كتير على مش يمكن اكون عيان
ما انت زى الحصان اهه
حصان كويس انها رسيت على حصان مقبوله منك دى كل الدفعه جت أوسألت الا انت
طبعا ما أنت نجم وبكره تعمل شريط وتغنى زى عدويه
نجم بس محتاج حد يكتشفنى ويقف جنبى
كان حقك دخلت معهد التمثيل كان الموضوع بقى ساهل وهتلاقى الف يقفوا جنبك
مش هتزعلى لو سبت الكليه ورحت معهد التمثيل او رجعت حربيه
لا
ليه مش بتقولى ان أنا حصان ده الى مربى حصان بيحطه فى عنيه
فيه حصان عاقل وحصان جامح مجنون
مجنون
وبعدين معهد التمثيل ممكن يناسبك اكتر بدل ما أنت بتضيع وقت هنا
طيب والكليه الحربيه وابقى كمان كام سنه ملازم قد الدنيا
لو بقيت المشير حتى مش هتفرق
كده طيب اروح الحق البنت الى مرميه على باب المدرسه دى
فقالت صفاء انت صالحتها
وهو كان خاصمها
مش عايزين حاجه
سلم عليها
ماشى سلام و اسرع ليختفى عن انظارهما
ده غريب جدا
هو ده خالد من غير رتوش
يعنى كان بيمثل علينا
لا أصل صاحبته دى مركونه على الرف
يعنى ايه
يعنى عارفاه وعارفه انه يعرف غيرها كتير ومتوقعه منه اى حاجه
وايه الى مصبرها على كده
غباءها فاكره ممكن تخليه يحبها أوممكن تكون بتتمنظر بيه مش حب ولا حاجه
بس هو بيحبك
ايوه لكن بطريقته
هيتغير لو اخد فرصه
اوهام فى دماغك
دماغى انا
علشان انت عاوزه كده
يعنى خلاص
هو كان فيه حاجه علشان تخلص
لا بس كان عندى امل يكون فيه
انسى الأمل ده خالص
انا عايزه اعرف ازى هيحول حربيه ولا ده كلام
لا مش كلام هو قال لى مره انه كان فيها اصلا وعمل خناقه مع ابوه وسابها
علشان كده كان بيجى يوم الخميس بس
وهينفع يرجع
معرفش تعالى نكمل باقى المحاضرات
وحكى عاطف لصفاء ان خالد قال لعمر
اصلها طيبه و اكيد امها بتدعى لها كل يوم ماهى وحيده وملهاش غيرها
طيب وانت
عادى متخفش على وكفايه انى اتصحبت عليكم ولا احنا مش هنبقى اصحاب
متقلش كده يا خالد احنا طبعا أصحاب ثم انك معملتش حاجه تزعلنا ولا حتى زعلت شرين
انا مقدرش ازعل شرين هى ارق من انى ازعلها كان عندك حق فى كل كلمه قولتها عليها انا كنت مش مصدق ان لسه الدنيا فيها بنات كده و قولها تصدق انى حبتها بجد وتسامحنى
انت فيك حاجات حلوه كتير يا خالد حافظ عليها
فغنى له اغنيه سيد مكاوى
حلوين من يومنا والله وقلوبنا كويسه وبقدم احلى فرحه ومعاها ميت مسا يا ليل طول شويه على الصحبه الحلوه دى ده الغالى علينا غالى الغالى علينا غالى ولا عمره هيتنسا وتركه ومشى
سألتها صفاء هتسمحيه
اسمحه على ايه حد يزعل من حد علشان بيحبه
ممكن اقوله كده علشان يطمن
طبعا يارت كان ممكن اقوله انا
وليه مش ممكن خليكوا اصحاب
ياصفاء الصداقه ممكن تكبر وتبقى حب لكن الحب مش ممكن يصغر ويبقى صداقه ولو حاولنا هنبقى بنكذب على روحنا وبنعذب نفسنا
عاد خالد يقف مع كل الناس و يضحك ويتكلم بصوت عالى لكن كان اذا صادف شرين يسرع اليها بيسلم عليها بأبتسامه وكأنه تذكر شئ جميل ثم يعود لمن يقف معهم واصبح هذا هو المعتاد كما سعى ان يعود للكليه الحربيه وعاد رغم انقطاعه فتره طويله من العام الدراسى وعادت حياه شرين طبيعيه ولم تحكى شرين اى شئ لتهانى عن هذا الأمر ربما كانت المره الأولى التى تخفى فيها شئ عن تهانى ربما لشعورها ان تهانى ابتعدت عنها قليلا وانشعلت بالكليه و الرسم ومشاكلها الى لا تنتهى مع امجد كانت تحضر كثير لكليه التجاره وتشترك فى رحلات معهم وتحكى لشرين عن مجموعه لطيفه تعرفت عليها هناك ولكن شرين لم تحب تكرار الموقف الذى حدث مع هناء ولم تكن تشارك فى اى رحلات واخبرتها ان والدها لا يسمح لها بالأستراك فى رحلات حتى فى كليتها وكانت تلقى تهانى كثيرفى البيت او الشارع او من الشباك فى ايام الجمعه او الأجازات فتطلب منها ان تحضر لتجاره لتعرفها عن أصدقاءها والغريب ان تهانى لم تدعوها ابدا لكليتها لكن لتجاره فى احد الأيام اصرت تهانى على حضورها لوجود مشكله كبيره مع امجد وافقت شرين لانها تعلم ان وجودها سيهدأ امجد لكن تهانى لم تحكى لشرين عن سبب المشكله .

الخميس، أغسطس ١٦، ٢٠٠٧

سنوات ليست من العمر

سنوات ليست من العمر
الفصل الثانى
لم يصادف خالد شرين كثيرا خلال الأسبوع لأنشغالها فى البحث ولكنه كان اذا قابلها يسرع اليها فترد عليه ولا تبدى اى اهتمام غير عادى فأثار ذلك غروره فكثف محاولاته للوصول اليها فكان يحاول أسترضاءها واحيانا يحاول اثاره غيرتها واحيانا يجرب النكت و الضحك و التهريج فترد عليه ولكن بتحفظ يلزمه حدوده وكان لأهتمامه بها اثر واضح فى الكليه فلاحظت نظرات الغيره فى عيون بعض زميلاتها و الدهشه والمتابعه فى عيون الزملاء وكأنها مباره كره قدم ولكنها كانت فخوره باصدقاءها الثلاثى عمر واحمد وحسين فقد احاطوها وتعمد الثلاثه التواجد معها دائما حتى لا يتكلم عليها احد الزملاء فلم يجد خالد بد من الأنضمام للجماعه ومعهم صفاء و احيانا فتيات اخريات واحست ان نظرتها فيهم كانت فى محلها وانهم نعم الأخوه والأصدقاء وفى احدى الأيام قابلها عند باب المدرج مع صفاء فصاح
الأختين الحلوين صفاء وشرين بنماسى بنماسى على الحلوين بنماسى على الورد والياسمين
بتمسى الصبح مساء الخير يا خويا
لا دى غنوه صباح اعنيهالك
عارفاها
هتعملوا ايه
هنحضر طبعا
طيب ما تيجى نقعد بره
لا
ليه مبتفوتيش ولا محاضره
لا ممكن لكن النهادرده مليش مزاج
ودخلت المدرج وجلست فجلس وراءها وقال
كنت عايز اسئلك عن البحث
تقريبا انتهى
مش كان توت عنخ احسن
لا طبعا اخناتون انسان عظيم وله فضل على البشريه كلها
ما توت عنخ بهر العالم كله
لم يبهر العالم لشخصه ولكن لجمال مقتنيات مقبرته الذهبيه يعنى كلها مظاهر فاضيه
مش بتحبى الدهب اوعى تقولى كده كل البنات بتحب الدهب
فيه مثل بيقول ليس كل ما يلمع ذهب
جاء الثلاثى وجلسوا الى جوار خالد فى هدوء لدخول الدكتور
فقال بقى فيه واحده مبتحبش الدهب
فرد عمر طبعا فيه البنت الى بتعرف معنى الحب الحقيقى وبتقدره بيكون اغلى عندها من الدهب
الكلام ده فى الافلام مش فى الحقيقه ان عرفت كل انواع البنات كلهم هدفهم حاجه واحده الشبكه والعربيه و الفلوس
فقال حسين لا طبعا مش كل البنات كده
فيه واحده ترفض واحد غنى علشان الحب مثلا
قال احمد بحماس طبعا فيه
ياحماعه متتعبوش نفسكوا معاه هو المستويات اللى يعرفها كده يعنى طبيعى يكون ده رأيه
مستويات مين ياماما انت فاكره نفسك مين سعاد حسنى
فقالت بشئ من التعالى مين سعاد حسنى دى
يا عينى على ايه العنطزه بس عارفه انت تشبهى سعاد حسنى فى حاجه هى مش حلوه اوى لكن جذابه بتشد اى حد يشوفها فيه فى عنيها مغناطيس خلاص انا هقول لك يا سوسو وقال بصوت اعلى قليلا سوسو
سوسو دى تقولها لصحبتك
صحبتى زى القمر
مسكينه اكيد امها دعت عليها علشان كده ربنا وقعها فى واحد زيك
دى كانت هتموت على
أكيد فى الأبتدائى
لا دبلوم تجاره هى حلوه جدا بس عيبها حاجه واجده
عارفها نظرها ضعيف
لا كدابه
كان الجميع يضحكون ثم قال عمر اسكتوا شويه الراجل هيطردنا
يكون احسن
عمر معاه حق اسكت انا عاوزه اسمع المحاضره
بدينا الكذب بقى
واكذب عليك ليه يا بابا
علشان كل البنات كاذبين
واضح ان عندك عقده نفسيه ربنا يشفيك
يشفينى ده انا مفيش بنت الا ودايبه فى هوايا
اكيد بيضحكوا عليك ياما بقى انت شغال اسطونات بتضحك بيها على البنات الصغيرين
انا ده انا بعرف احسن بنات فى البلد
مش ممكن
ليه
بلاش لحسن تزعل وانا مبحبش احب ارغل زمايلى
يا سلام على الرقه لا قولى مش هزعل
اصل مفيش واحد كويسه ترضى بيك
ليه ناقص ايد ولا رجل
كانت تبقى بسيطه كل ده له قطع غيار لكن يا حرام ناقص عقل و ده ملوش قطع غيار
انت بتقولى ايه بصى حواليكى ده انا بس اشاور
ما انت شغال اسطونات الله ينور
انا يتقال لى الكلام ده عارفه ده انا لما بقف فى البلاكونه الشارع بيقف على رجل و أسأليهم
اسألهم انت هم الله اكبر اعقل ثلاثه عندنا
فيه واحده محترمه ترضه بيه؟؟؟؟
فصحك الجميع
ولا اقول لك بلاش تسألهم علشان هم عندهم ذوق مش هيقلوا لك الحقيقه المره
الحقيقه و المره كمان انا عايز اعرف بس انت فاكره نفسك ايه
انا عارفه قيمه نفسى كويس الدور والباقى على اللى عايش فى دور فالنتينوا مش عارفه على ايه
سامعين
صفاء وضعت رأسها على الدرج وقالت وهى تضحك حرام عليكم بطنى وجعتنى من كتم الضحك
اسكتوا بقى
مش سامعه بتقول ايه
يا خالد هى الحقيقه دائما صعبه حاول تتقبلها بشجاعه
حقيقه ايه انت مش شايفه وهمس كل الموجدين هيموتوا منك ازاى
يا حرام لا متسكتش على نفسك
انت مغروره اوى
ليه بقى ماشيه مع طوب الأرض ومليش شغلانه غير معاكسه فلانه وعلانه
طيب اسألى كل الدفعه هم الى بيعكسونى انا عمرى ماعكست واحده
فالتفتت اليه بأبتسامه لها معنى وقالت له صحيح
فسكت وادرك انها لتشير لأول يوم رأها فيه وعاكسها فى الشارع ولم يجد ما يقوله فسكت
وانتهت المحاضره فأنفجر الثلاثى وصفاء وفى الضحك
وقام عمر وهو يضحك وقال مستحيل اقعد جنبكم تانى انا مسمعتش ولا كلمه
معلش يا عمر هو ده خالد هنعمل ايه قدرنا زميلنا ولازم نستحمله
قدركم
حاولوا تفوقوه شويه بدل القلم الى وخده فى نفسه ده
ده الى هو انا
وجذبت يد صفاء و خرجت من المدرج و خالد يصيح
أنا عايز اعرف هى فاكره نفسها مين
واحمد يحاول تهدئته قلنا لك قبل كده مصدقتش
اما شرين فكانت تجذب صفاء بسرعه لان الكل الطلبه والطالبات بيتفرجوا عليهم وهو ثائر جدا
فقالت صفاء حرام عليك كده هيتجننيه
يتجنن بعيد عنى
لكنه بيجبك
ما انت عاطف بيحبك قادره تحسى بيه
لا بس عاطف مش قادر يشعرنى بحبه لكن خالد كل الدنيا شاهده عليه
خالد ميعرفش يحب غير نفسه والى زيه مينفعش خالص
هو طايش بس دمه خفيف
خالد غروره هو الى مجننه لانه مش متخيل ان فيه واحده شاورلها قالت له لا خصوصا لان انا لا غنيه اوى وساكنه فى الزمالك ولا رائعه الجمال ولا متفوقه لدرجه رهيبه يعنى عاديه جدا والى مجننه زياده انى بتكلم مع كل الناس مش معقده يعنى كان متصور انى صيد سهل
انت معك حق لازم تستنى شويه لحد متتاكدى انه بيحبك
انت مش عاوزه تقتنعى انه مش هيحبنى ابدا
ده مبيشلش عينه من عليك بتقولى له كلام زى الدبش ومستحمل وبيسيب كل الناس وبيجى لك واتصاحب علينا علشانك كل ده ومش حاسه ده كل الدفعه واخده بالها
وده عيب تانى معقول انا ابقى لبانه على لسان كل واحد و واحده ده لو بيحبنى كان يخاف على وعلى سمعتى
وهو هيعمل ايه بجد كل البنات بتحبه وبتبع تحركاته
يحبوا هم احرار
طيب وانت
انا لما احب هحب واحد يكون كل الدنيا بالنسبه لى وانا كل دنيته
وده هتلاقيه فين فى قصص يوسف السباعى
لا انا عاوزه واحد راجل بجد اقدر اعتمد عليه طول عمرى يحتوينى ويخاف على هو ده الحب الباقى مش واحد معندوش شغلانه غير فلانه وعلانه
بس انا متأكده انه بيحبك
الحب عنده فسح و خروج ودلع و حاجات تانيه انا معنديش استعداد لا اديها له ولا اديها لغيره ثم قالت سكتت وقالت بدهشه مش ده عاطف
ايه الى جابه خليك معانا
ازاى انا متفقه مع ماهر اروح معاه كليه الأداب علشان اقابل بنات اصحابى كانوا معايا فى المدرسه مستنينى و عاوزه اسألهم على سلوى
انا مش عاوزه اقعد معاه لوحدى وبعدين انت رايحه لأصحابك ماهر يجى معك ليه
بيشفهم فى الكنيسه وعارف بيقعدوا فين
اه مسيحيات زيه
ايوه والنهارده بيقعدوا مع بعض من 1: 3 واحنا فاضين فهنروح نقعد معاهم شويه ونرجع على المحاضره
وقبل ان تكمل اقترب عاطف وسلم عليهما وعيناها تشعان لهفه
فقالت شرين اخبار الدراسه ايه يا عاطف؟
هى لطيفه بس هنا اصحابى الى بحبهم هناك مليش اصحاب
انت اتنقلت من شهر واحد بكره تكون صدقات
مش ممكن يكونوا زيكم انا جيت من الكويت ومليش حد انتوا بالنسبه لى حاجه كبيره اوى ولولا ان الشرطه مستقبلها احسن مكنتش ممكن اسيب الكليه
صحيح انت جيت ازى النهارده مش خميس
اخذت اجازه لأستكمال ورق من شئون الطلبه
طيب الحق شئون الطلبه بتقفل الساعه 1 الظهر
خلاصته
طيب امشى انا ماهر اهه باى
اسرعت الى ماهر وذهبا معا لكليه الأداب وكان بأنتظارها حوالى 10 فتيات جرى كلهن اليها وعانقوها بحرره وعرفوها على فتاه زميله لهم اسمها ايمان فسلمت عليها بترحاب و سألتها بتلقائيه
انت بتروحى كنيسه ايه
فصحك الجميع والفتاه مذهوله من ضحكاتهم
قالت لها منى شرين بتصلى فى الجامع
انا اسفه صدقينى مكنش قصدى ارجوك سامحينى
ولم يستطيع احد الموجودين التحدث اليها من شده الضحك وشرين ربتت على كتفها بهدوء واكد لها الجميع ان الأمر بسيط و اقسمت لها ان كلامها عادى لا يضايق والفتاه منزعجه فقالت لها منى لتزيل ضيقها
شرين معندهاش الحاجات دى هى الى كنت باحكيلك عليها فى الدرس
فسألتهم لتغير الموضوع محدش عنده اخبار عن سلوى
لا
سلوى مين
سلوى فرج جبريل باباها مدرس رسم فى مدرسه اعدادى حكوميه
بتروح كنيسه ايه
مش عارفه لكن هى كانت بتحب كنيسه كبيره اسمها كنيسه السيده العزراء رحتها فى العيد الى فات
دى كانت معاكم فى المدرسه
هى كانت بتحضر لكن مش مقيده كانت منازل
ازى
مش عارفه دى حتى امتحنت فى لجنه غير اللجان بتاعتنا
ساكنه فين وان اقولك بتروح انهى كنيسه و ممكن أسأل عليها هناك
فى وراق العرب
دى فين
مش عارفه هى قالت لى معندهمش تليفون والبيت ملوش نمره
انا خايفه عليها
ليه
اصل عندها روماتزم فى القلب
ياه دى متقدرش تتجوز
لا ان شاء الله تتعالج وتبقى كويسه
ثم سألت منى هى دى البنت الى حاولت تنتحرعندكم فى المدرسه
ايوه
حاولت تنتحر ليه
اسألى شرين محدش يعرف غيرها
ايه الى فكركم بالأيام السوده دى افتكروا حاجه عدله
لا صحيح ايه الى يخليها تنتحر
لو ابو الهول نطق شرين هتقولك
دى الأخصائيه الأجتماعيه كانت هترفدها علشان تعرف ومعرفتش منها حاجه
وكلنا حاولنا ومفيش فايده
ما هى اخصائيه غبيه سابت سلوى وجايه تسألنى انا
ماهى طول يوم الخميس وانت غايبه وسلوى تعيط و مفيش على لسانها غير شرين انا عايزه شرين و منهاره والأخصائيه حاولت تعرف مفيش فايده و لما روحت شربت شريطين اسبرين مره واحده
ليه كده هى مش عارفه ان خطيئه الأنتحار عقوبتها الجحيم
فردت شرين ربنا مش ممكن يدخل انسانه طيبه زى سلوى الجحيم
غريبه
لو الجحيم هيكون مكان لسلوى تأكدى ان مفيش بنى ادم واحد ممكن يدخل الجنه
انا كنت فاكره ان المسلمين معتقدين ان المسحيين كلهم هيدخلوا النار
النار والجنه بتوع ربنا و فيه مسحيين كتير فاكرين ان المسحيين بس هم الى هيدخلوا الجنه وهتلقى فى يهود فكرين كده و ناس كتير علشان يطمنوا نفسهم و يعملوا الى على كيفهم
معك حق
اتفقت شرين مع ايمان انها ستسأل عنها ولو عرفت اى اخبار تبلغ ماهر ولاحظت ان ماهر ابتسم فى سعاده وابدى استعداد للمساعده ودقت الساعه الثالثه الا ربع فأسرعت و ماهر الى كليتها لحضور المحاضره وفى الطريق اخبرها انها قدمت له خدمه العمر لانه يحب ايمان من زمان ولم يجد اى فرصه قبل الأن للحديث معها فقالت له
باين عليها مهذبه
طبعا ده ابوها اسيس
هو الأسيس ممكن يتجوز ويخلف
ايوه بس بيقف عند حد معين فى الترقى
فتوقفت عن السير وقالت له تفتكر سلوى ممكن تكون اترهبت
قصدك بقيت راهبه ممكن ليه لا خصوصا علشان ظروفها الصحيه
لا مش علشان كده علشان هى زى الملاك مش هتتحمل الدنيا ياريت تروح تسأل ايمان بكره
ياريت انا اتمنى دى تبقى خدمه تانيه واضح انك بتحبى سلوى اوى
تعرف يا ماهر انى كنت صحبتها الوحيده
ليه
اصلها عيانه من وهى صغيره ومكنتش بتنتظم فى اى مدرسه وممنوع تنزل الفسحه ودايما قاعده فى البيت وملهاش غير اخ اصغر منها بخمس سنين
بس تفتكرى ايمان هترضى تكلمنى
لو مرضيتش اصرف نظر
اصلها
عارفه مؤدبه اوى برضه اصرف نظر لو عندها استعداد هتتكلم معاك عادى
انا معروض على شغل فى الهيلتون اهو نعمل قرشين افرش بيهم شقتى ولا احيب شبكه ولا حاجه
طيب والكليه
ما البركه فيكم هصور المحاضرات والدفعه كلها حبايبى وبعدين انا هشتغل بالليل واتفقت مع اشرف هيكتب اسمى فى كشف وهحاول اجى برضه بس المحاضرات المهمه
اشرف ده نكته
ده عامل زى ما أكون خلفته ونسيته
هو طفولى شويه
كتير بس انا مبحبش اكسف حد
وصل ماهر وشرين الى كليتهما فوجدا اشرف بانتظارهما وكان عاتب على ماهر انه لم يأخذه معه سأله له
زوغتوا فين
شرين كانت رايحه لأصحبها وانت متعرفهمش هنخدك ازى
طيب واشمعنى خدتك انت
لا انا هلحق المحاضره فهمه على مهلك
اما صفاء فقد اضطرت للبقاء مع عاطف و احست ان موقفها محرج لان عاطف عرض عليها يجيب اهلله ويروح يخطبها لكن صفاء فضلت الأنتظار لانه فى سنه اولى واكيد اهلها لن يوافقوا الا بعد تخرجه ولم تستطع ان تتركه لحضور المحاضره وظلت معه حتى دقت الساعه 5
لم تحكى شرين لصديقتها تهانى عن خالد ولا عن كليتها ولا سألت تهانى عن احوالها فى الكليه الا نادرا ربما لان مشاكل تهانى وامجد كانت كثيره بسبب غيرته المبالغ فيها من زملائها واحيانا المعيدين وكانت شرين تحاول دائما تهدئه تهانى وايجاد اعذار لأمجد لانها عارفه ان امجد بيحبها بجد وانسان ممتاز و هيعرف يحافظ عليها ويكون سند ليها وعلى الرغم ان خالد احيانا كان يقفز فجأه الى تفكير شرين لكن كان عارفه انه مثل نجوم السنيما الحياه معاه مملوءه بالدموع والغيره والندم وهى تربت فى بيت هادئ وتريد حياه هادئه مستقره ليست بها عواصف كما انها تبحث عن الحب الحقيقى ربما لانها وحيده صحيح والدتها تحاول ان تتقرب منها وتصادقها ولا تكتفى بدور الأم ولكنها كانت تخاف عليها بشده وتراها صغيره فلم تكن شرين تحكى لها عن معكسات تتعرض لها او مشاعرها اتجاه احد الأقارب او الجيران وهى صغيره لانها تعلم ان والدتها لن تنام الليل اذا احست بأن الم ممكن ان يصيب ابنتها او مشكله تتعرض لها و لا يمكن ان تحكى لها اذا احبت فقررت انها لن تحكى لها عن خالد لانها ستدرك بخبرتها ان الأقتراب من خالد خطر عليها
لم تحاول شرين ان تهرب من خالد ولكنها عاملته كزميل الا انه استطاع ان يكون مقرب منها دائما يجلس بجوارها يحكى لها عن اهله وعلمت منه ان ابوه تاجر مستور وعنده اربع اولاد اصغرهم خالد ولا يرفض له طلب كان احيانا يحضر المحاضرات و احيانا يقف ينتظر على باب الكليه و تجده يغنى بصوت عالى الليله الكبيره ويقف عند
وبنات امرات زى الشربات حلوين مش عارف ليه قولوا هيه وبعض زملاءهم يردد وراءه ويكرر وهو ينظر اليها ثم ترك اصحابه واسرع اليها و يسألها هتعملى ايه
هروح
عايز اقعد معاك
ليه
مش عارفه
عاوز تغنى
اه طبعا هاغنى علشان عدويه مش احسن منى قى حاجه
فى دى معك حق غنى يا خالد يمكن تلاقى حد يعمل لك شريط يكسر الدنيا وتبقى مشهور
انا مشهور من غير شرايط
ماشى
ماتقعدى واغنى لك
تغنى لى ولا تغنى على
انا اقدر
لا طبعا متقدرش
انا مش عارف انا بقيت كده ازاى عموما بكره تندمى
متخفش على انا مبعملش حاجه اندم عليها
برحتك
باى
وثم سمعته يكمل الأغنيه حتى ابتعدت عن الكليه وكانت تشعر انها اصبحت نجمه الكل يتابع اخبار خالد وشرين لكنها لم تحب هذا الوضع الجديد فبعض الزملاء تجنبوا مجرد الكلام معها احتراما لخالد او خوفا من المشاكل معه وبعض الزميلات بيرمقوها بنظرات كلها حقد وغل وغيره بتزداد كل يوم وكانت شرين تعلم ان كل هذا سيزول سريعا بمجرد يأس خالد من قبولها الخروج معه ولكنها فوجئت انه يلمح لها عن استعداده لخطبتها رسمى فحولت الموقف لسخريه وقالت له
بقى انت ممكن تقابل بابا دى كانت تبقى هزولت
ليه علشان دكتور
لا
علشان انا مش هوافق
ليه مش قد المقام
لا مش الفكره بس انت
عيبى ايه
كلك عيوب ده لو عيب واحد كانت هانت
غير انى مجنون
انا مقلتش انك مجنون انا قلت ناقص عقل يعنى متهور ومغرور ومستهتر دى حاجات متنفعش خالص
طيب اعمل ايه علشان أعجبك
متعملش حاجه مفيش فيك فايده سيبك منى وخليك مخلص لصحبتك
هى كويسه اوى يا شرين بس كدابه
طبعا لكذب شئ وحش ولو زاد
تقول لى افتح الكتاب القى صورتك وانا افتح الكتاب القى كتابه
هو ده الكذب تصدق تلاقيها بنت كويسه وان انت ال نمرود وعمرك مهتحس بمشاعرها لان انت اصلا متعرفش يعنى ايه حب
انت واخده عنى فكره وحشه ليه
انت واضح جدا اوضح من انك تخبى حاجه ودى اكبر ميزه فيك
كويس اتقدمنا بقى فى ميزات
الميزه انك على طبيعتك فيريت متحولش تمثل على لان الأسطونات مش هتنفع
طيب ممكن تعتبرينى زى عمر
لا طبعا
ليه
عمر ده اخويا انتو هتجننونى فى أقل من ثلاث اشهر
وفى ثلاث ايام كمان
انا مليش اخوات وبعتبر عمر واحمد وحسين اخواتى
بس عمر اقرب ليك شويه
مفكرتش فى الحكايه دى
طيب متعتبرينى زيه
مش ممكن عمر متدين ومؤدب وبيعتبرنى زى اخته تقدر تبقى زيه
احضر للشيخ عمر شحاته من بكره زيه انا ساكن جنب المسجد الى بيخطب فيه
الشيخ عمر شحاته ده عيب عمر الوحيد
امال عايزه ايه
عاوزاك تعتبرنى زى اختك
مقدرش
خلاص بلاش
طيب طيب موافق
باين الدكتور أتأخر انا ماشيه
تعالى اوصلك
بقى انت فاكر ان انا ممكن اتهف فى عقلى وامشى معاك فى الشارع
وليه لا اوعى تقولى أنك عمرك ما مشيت مع حد مفيش بنت كده كل واحده ماشي على الأقل مع واحد ويمكن اكتر بس فى السر
فى هذه اللحظه جاءت كوثر وسلمت عليهم وسمعت الجمله الأخيره وقالت لخالد
ايه الى بتقولوه ده طبعا فى بنات كتير مش ماشين مع شبان
لا مفيش كلهم بيكذبه ويمثلوا البراءه
انا عمرى مامشيت مع شاب وغيرى كتير
كل واحده بتقول كده وهى ربنا يعلم بيها طبعا انا مقصدكيش انا بتكلم بصفه عامه
طبعا فيه بنات كده لكن فيه كويسين
لا كلهم زى بعض
ياكوثر بتناقشى مين متتعبيش نفسك هو ده رأيه ومش هيغيره
ميقولش كده
كل البنات هدفها الشبكه والعربيه والفلوس وعلشان يوصلوا لده ممكن يعملوا اى حاجه
لا طبعا فيه بنات ممتازين ومتفوقين ومؤدبين ليه بتقول كده
علشان هى دى الحقيقه
سامعين وساكتين
قلت لك سيبك منه ريحى نفسك هو خالد كده تجاربه مع البنات الى يعرفهم بتقول كده
يعنى لو واحده قدمها واحد غنى وواحد بتحبه تختارى مين
وهو بيحبها
فنظر لشرين وقال اوى
تختار الحب طبعا
طيب ده رأى كوثر وصفاء وشرين
فالت صفاء انا زى كوثر
وانت
افكر ليه فى حاجه محصلتش
طيب واذا حصلت
يبقى ساعتها افكر
وليه مش دلوقتى
اصل مش كل واحد يقول لوحده بحبك يبقى صادق
طيب متجربى
معنديش استعداد
ليه يا سوسو
انا مش سوسو
امال بيقولولك ايه فى البيت شيرى ولا شوشو
مش شغلك
خدى بالك انا مش هصبر كتير
مش مهم
انا عمرى محصلى كده مش عارف انا مستحملك ليه دى لو واحده تانيه كنت مرمط بيها الأرض
انت حر مع البنات الوقعين الى تعرفهم
هم من جهه واقعين واقعين بس فى حبى
ربنا يشفيهم صحيح مرايه الحب عاميه
يشفيهم هو انا مرض
طبعا
انت خايفه بقى
شايف ركبى بتخبط فى بعض ولا لما بشوفك بيغمى على
انا مفيش واحده تقولى الكلام ده
محدش جبرك تسمعه
ده انا عقلت اوى
مش باين
ليه بس
هو العقل ده مش له امرات علامات
انا ماشى هروح للبنت بس لو عايزانى أقعد هقعد
سلم عليها
يوصل سلام
استطاعت شرين انها تفرض نوع محترم لشكل العلاقه مع خالد و تحد من كلمات الغزل و التلمحات عن الحب و الخروج والجواز الى كلام عادى يتخلله ضحكات و نكت وذكريات و مواقف مختلفه واستطاعت انها تضمه للمجموعه واصبح صديق لهم فعلا كان يحاول ان يتسم بالعقل ويلزم حدود الذوق فى الكلام معها وتعمد يكون موجود فى معها الساعه واحده وقت خروج صحبته لتعتقد انه قطع علاقته بيها وتأكد خالد انها محترمه فعلا وليس قناع لتصتطاد عريس مناسب وتجنب تماما الكلام عن صديقاته ومغامراته مما جعل صفاء تعتقد انه اتغير وسألت شرين
اعتقد ان خالد غير فكره عن البنات لما قرب منك
لا هو أقتنع انى مختلفه وبيحاول يكتشف الأختلاف ده
ده اتغير خالص
بيتهيألك
يعنى ايه
يعنى خالد معجب بنفسه زى ما كان كل الحكايه انه عاوز يكتشف صنف جديد من البنات مشفوش قبل ذلك
طيب دى بدايه كويسه
دى مش بدايه دى نهايه
مش فاهمه
خالد اول مره يقرب من واحده كويسه و علشان كده هو متعلق بى اوى
حد طايل ده لو عاطف كان نصه بس كنت دوبت فى هواه
مشكله عاطف انه مش عارف يتعامل معاكى لانه معرفش بنات قبلك
قبلى انا عمرى ما خرجت معاه بره باب الجامعه
عارفه اقصد انه اول مره تحب يا قلبى فمش عارف يقول ايه لكن بكره يتدردح متخفيش العيال الى فى كليه الشرطه
هيقوموا بالواجب
معتقدش المهم خلينا فى خالد
خالد ماله
ازى لما يتغير بالشكل ده تبقى نهايه
شوفى خالد مش هيتحمل الحياه بالطريقه بتاعتى أنا بحاول افهمه ده من غير خساير فى مشاعرى او مشاعره
وليه ان كان بيحبك وعنده القدره انه يفتح بيت
بيت ايه يا صفاء المسأله مش فلوس العلاقه بينا هتكون مقلوبه
مش فاهمه
يعنى هيبقى هو الى معتمد على مش العكس
يعنى عايزه ملاك نازل من السما
لا مش ضرورى ملاك ولا حاجه انسان بس على الأقل عنده استعداد يكون كويس
بقى كل التغير ده ومش عاجبك احنا ميعجبناش العجب
خالد معندوش الى انا محتاجه له انا محتاجه واحد يحبنى ويحتوينى ويكون سند لى مش مصدر قلق محتاجه واحد يملا عنيى يكون فى نظرى حاجه كبيره مش فرحان بلمه البنات حواليه وخلاص
بس خساره الحب ده يضيع ده انتو كوبل زى العسل
يا صفاء يا حبيبتى احنا مش بنمثل فيلم كوميدى ثم ان الفيلم بعد شويه هيقلب ويبقى فيلم درامه وهتلقينى عايشه فى دور امينه رزق لما تلاقى بسلامته كل يوم مع واحده شكل
ازى ان كان ساب كل البنات الى يعرفهم علشانك
بكره هيرجع لهم تانى
انا مش عارفه انت ازى قادره تغذبيه كده وهو ميستهلش
خالد ممكن يبقى كويس بس مش لى
ليه
لانى منفعش هو عاوز واحده عندها استعداد توهب حياتها له علشان تقدر تغيره ويكون هو برضه بيحبها
ماهو بيحبك
حتى لو كان بيحبنى هو نفسه هيقوم الحب ده
خساره
عمرى ما تخيلت انه ممكن يكون جوزى
هو مجاش النهارده ليه
مش عارفه
شايفه الكليه بايخه النهار ده ازى من غيره
ده حقيقى لكن بيه حياتى انا هتبقى بايخه
هو كده هيزهق
وهو المطلوب
سبحان الله
تعالى ندخل المحاضره
كانت شرين تعلم انها و جالد من عالمين مختلفين ولا يمكن واحد منهم يقدرأن يترك عالمه من اجل شعور عابر مهما كانت قوته لان الفشل سيكتب كلمه النهايه بالضروره فلا داعى للخوض فى تجربه فاشله

السبت، أغسطس ١١، ٢٠٠٧

سنوات ليست من العمر

سنوات ليست من العمر


روايه طويله تنشر فى حلقات اسبوعيه

الفصل الأول
لا تذكر شرين أول يوم قابلت فيه سامى ولكنه كان فى شهر ديسمبر عام 1982 كانت فى السابعه عشر و فى السنه الأولى بكليه الأثار و ذهبت الى كليه التجاره لتقابل صديقتها وجارتها تهانى التى لم تعد تراها كثير بسبب ألتحاقها بكليه الفنون الجميله بالزمالك أخبرتها تهانى أنها ستأتى فى الرابعه مساءا مع خطيبها أمجد الى جامعه القاهره
فوافقت على ان تعود الى البيت فى السادسه
ولكن كيف ستدخلين الجامعه بلا كارنيه؟
سامى صديق أمجد سيدخلنا لانه يعرف الحرس
فقالت مادام أمجد سيحضر معك فلماذا تريدينى ان أقابلك بكليه التجاره ؟
لن نكون وحدنا سيكون سامى و عمرو وأصدقائنا
يا تهانى انا لا أعرفهم صحيح عمرو جارنا ولكنى لم أكلمه ابدا ولا أعرفه
لا تقلقى سامى سيكون هناك
انا لم ارى سامى من قبل كل ما اعرفه انه صاحب امجد منذ الصغر
ستعرفينه لان عمرو معه وأنا سأكون هناك و امجد
لم ترتاح شرين للفكره لكن صديقتها ألحت عليها ولم ترضى ان ترفض لعلمها ان تهانى ستسافر الى البحرين لزياره والدها فى أجازه نصف العام وربما لن تراها الا قليلا بسبب انشغالها بالأمتحانات وتهانى هى اقرب صديقه الى قلبها وهى تسكن فى العماره التى امامها وكانتا معا من ابتدائى للثانوى حتى فرقهما الدخول للجامعه ولم تعد تراها كثيرا بسبب اختلاف مواعيد المحاضرات فكرت شرين كثيرا الا تذهب ولكن كانت تعلم ان هذا التصرف سيضايق تهانى
و زاد الأمر سوء الغاء المحاضره الأخيره فذهبت الى كليه التجاره وهى تتمنى ان تجد تهانى قد وصلت ولكنها وجدت عمرو فرحب بها وعرفها بسامى زميله
فسألت عن تهانى فرد سامى
سأخرج لأنتظرها و امجد على باب الكليه بعد ربع ساعه
لاحظ عمرو انزعاجها فسألها عن دراستها ولما اختارت دراسه الأثار
انا أعشق التاريخ و اريد ان أعرف اكثرعن حضارتنا العظيمه التى بهرت العالم الا تستحق الدراسه و سألته عن اخواته ووالدته رغم انها لا تعرفهم الا بالشكل فقط فهو يسكن فى نفس الشارع ولكن بعيد عن بيتها ثم جاء الموعد وذهب سامى ليعود بعد قليل ومعه تهانى وامجد هدأت قليلا ولكن جاء بعض الأصدقاء لا تعرفهم سلموا عليهم ثم جاءت فتاه تدعى هناء كانت زميلتها بالمدرسه وصاحبها وكانت تعلم انه شاب سيئ الخلق ولم تكن تعجبها تصرفات هذه الفتاه لانها دائما متهوره وكما انها تصادق شاب مستهتر وفاشل ويشرب بل انها ضبطته اكثر من مره مع منحرفات ومع ذلك متمسكه به وتخرج معه واعتقدت ان هناء وصديقها سينصرفا بعد قليل ولكن الشاب قال بأستعرض تشربى شاى ؟
فقالت بسرعه لا احبه
فقال يجب ان تشربى اى شئ انت ضيفتنا ضايقها جدا ان تشرب شئ على حساب هذا الشاب
فقالت لتتخلص من هذا المأزق اشرب قهوه
وهى تعلم انها غير موجوده بالكافيتريا فقال الجميع فى وقت واحد وكانهم متفقين
اذا تذهبى مع سامى الى مبنى الكليه فهذا هو المكان الوحيد الذى به قهوه وهو مثلك لا يحب الشاى
لم تدرى ماذا تفعل وذهب الشاب وهناء ليحضرا الشاى للباقين وهى جالسه لا تتحرك كيف تذهب الى داخل مبنى الكليه لتشرب القهوه مع شاب لا تعرفه كما انه لم يدعوها لشرب قهوه او غيرها ثم مالت عليها تهانى لتقول لها
قومى سامى ينتظرك موقفه محرج جدا فوجدت ان معها حق هو لا ذنب له ثم انها لا تريد ان تقف مع هناء وصاحبها
فالأفضل ان تذهب مع سامى على الأقل هى تعلم انه على خلق فقامت و سالته فين ؟ فأشار الى المبنى و قال اتفضلى
مشيت بسرعه قبل ان تعود هناء فتضطر للسلام عليها مره اخرى

لاحظ سامى اضطرابها والموقف السخيف الذى وضعتهما الظروف فيه فادار الحديث عن امور عامه للتعارف فسألها
والدك بيشتغل ايه ؟
دكتور تحليل فى القصر العينى
ووالدتك دكتوره فى القصر العينى ايضا
لا بتستغل مدرسه فى معهد الباليه بأكاديميه الفنون
لما لم تدخلى كليه الطب
اخاف من الأبر ومنظر الدم والمستشفيات
لا تحبى الباليه مثل ماما
ماما لا تدرس باليه تدرس فلسفه
هم بيدرسوا فلسفه فى معهد الباليه
ابتسمت شرين وقالت مدرسه عاديه جدا لكن بيدرسوا باليه منذ الحضانه الى الثانويه
وانت خريجه مدرسه الباليه
ماما رفضت ذلك تماما لان الأولاد يبعتبروا نفسهم فنانين منذ الصغر لان بيشتغلوا فى الأعلانات وطلبونى من الصوره امثل فى اعلان وانا صغيره وقالوا لها هتكسبى كثيرا لكنها رفضت وقالت بنتى اصرف عليها انا وليس هى التى تعطينى المصروف
فقال سامى معها حق
حدثته عن والدها و والدتها ببساطه وتلقائيه ولكن كلام عام وموجز يناسب الوضع واخبرته وانها ابنه وحيده لهما و انها تعتبر تهانى اختها خصوصا ان تهانى ايضا وحيده
ثم سألته وانت تدرس محاسبه ام اداره اعمال
محاسبه
وأمجد كان زميلك فى المدرسه
زميلى وجارى فى نفس العماره وصديقى من سنوات طويله
كنت امر يوميا من امام بيتكم اثناء عودتى من المدرسه الثانويه و لكن لم اراك ابدا
لان بلكونه بيتى على شارع اخر
امام معهد الرقص الأيقاعى
فأبتسم لانها تشير الى ان تهانى تتضايق من جلوس امجد فى بلكونه سامى لأنه يشاهد الراقصات من شباك المعهد
وكانت انتهت من شرب القهوه فشكرته وانصرفت وعادا الى تهانى وامجد ووجدت هناء انصرفت ومعها صاحبها ولم يبقى الا عمرو وشاب اخر لا تعرفه قالوا ان اسمه امجد ايضا فأمسكت بحقيبتها و الأكلسور وقالت سلام
فقالت تهانى اريد ان اتحدث معك
وقت اخر انت تعرفى مس ناديه
فضحك امجد وقال لا نقوى على غضب مس ناديه ابدا
فقال سامى انت عندك درس
فضحك الجميع وقالت شرين لا مس ناديه هى والدتى وتغضب اذا تأخرت وتخاصمنى
فقال امجد والدكتور نور الدين الجمال يتتدخل ويحقق و يتوسط الى ان يتم الصلح
ثم اضاف هتمشى لوجدك نوصللك كلنا فقالت لا داعى سأخذ تاكسى حتى لا اتأخر
كانت تعلم ان امجد جاد فى كلامه فهو يعتبرها اخته الصغرى ويخاف عليها وكان يسعده صداقتها لتهانى
انصرفت شرين مسرعه ونظرت الى ساعتها ووجدت الوقت يسمح بان تسير الى بيتها فى شارع عامر بالمساحه
فسارت بخطى سريعه وهى تفكر فيما حدث وهذا الموقف السخيف الذى وضعتها الظروف فيه وان السبب هى هناء
لم تكن شرين تكرهها ولكن تكره تصرفاتها وكانت تشعر انها ضحيه صرامه والدها المبالغ فيها مما جعلها ترتمى فى احضان شاب عابس هى لاتذكر اسمه ولا تحب ان تذكره ولكنها تكره هذه النوعيه من المستهترين ولا تحب مصاحبتهم او الوقف معهم لأى سبب و لم يكن هذا هو السبب الوحيد لضيقها ربما لانه ذكرها بخالد زميلها فى الكليه فهو مثله شاب طائش وكل يوم يتعرف على فتاه جديده ثم يتركها الى غيرها ويفخر بعدد معجباته ولكنه عندما رأها للمره الأولى كان ذلك بعد شهر ونصف من الدراسه يوم محاضره الأنجليزى وكانت تحضر مع مجموعه [ أ] ولكنها اضطرت للحضور مع مجموعه [ب] فسمعت شباب يصفرون ويتحدثوا بصوت مرتفع بكلمات معاكسه وغزل مكشوف فاسرعت الخطى ولم تلتفت اليهم و وصلت الى المحاضره قبل الموعد بنصف ساعه وجلست مع الثلاثى كما كانت تسميهم عمر واحمد وحسين زملائها وهم معا دائما وكانت صداقتهم وترابطهم وحسن اخلاقهم يعجبها وكان معهم زميل اخر يسمى عاطف ولكنه حول اوراقه لكليه الشرطه فلم يعد يحضر الا يوم الخميس وكانت لا تحضر يوم الخميس لأن المحاضره فى الثامنه صباحا وهى لا تحب المحاضرات المبكره فكانت تحضر مع المجموعه الأخرى يوم السبت من خامسه لسابعه مساءا و كما شجعها على الحضور ان المعيد سيجتمع بهم بعد المحاضره بساعتين لمناقسه بحث مطلوب منهم عن احد الشخصيات الفرعونيه واختارت هى ونصف الدفعه اخناتون واختار النصف الاخر توت عنخ امون والقليل باقى الشخصيات تركها الثلاثى وذهبوا لشرب شاى من البوفيه وبعد دقائق دخل شاب الى المدرج ونظر اليها بذهول ثم دخل وجلس وراءها وهو مرتبك من رؤيتها كانت تشعر ان نظراته تتابعها ولكنها لم تلتفت اليه وكان كل من يدخل من الزملاء والزميلات يسلم عليها ويجلس بعيد وكانت تنتظر صفاء زميلتها كانت تعلم انها ستحضر ولكنها تاخرت
دخل عمر المدرج مسرعا بدون احمد وحسين ووراءه الدكتور المحاضر فقامت ليجلس وهى تقول احمد وحسين وقبل ان تكمل دخل احمد وحسين فسكتت وجلسوا بعيدا لان المحاضر يتضايق من الدخول بعده ولكن عمر نظر الى الخلف فقال لحظه يا شرين ورجع الى الشاب الذى دخل وسلم عليه
وقال له بصوت منخفض من هذه ؟
فقال عمر زميلتنا يا خالد
لم اراها قبل الأن
طبعا لانك لاتحضر
وهى منتظمه فى الحضور
جدا
وكيف لم اراها
فقال عمر بحده ما لك ومالها هى فى حالها مش زى غيرها
انت مش فاهم انا عاكستها فى الشارع وخايف تكون
فقاطعه عمر وقالت هى حصلت زميلاتنا يا خالد
مكنتش اعرف انها زميلتنا
اعمل ايه دلوقتى
ولا حاجه
هى لم تنظر الى لعلها لم تعرفنى
فقال له بغيظ هى بالتأكيد لا تعرفك لانها لم تراك من قبل
يمكن تعرفنى
لا
طيب عرفنى عليها
اسمع يا خالد دى واحده محترمه مش زى مييمى وكيكى وتوتو بتوعك
فقال بجده كمن شعر بالأهانه انا اعرف احسن بنات فى البلد انت فاكرنى ايه دول ولاد ناس محترمين
وطى صوتك احنا فى المحاضره
هى نظامها ايه
ملهاش نظام
مش ممكن
ليه عمرك مشفت بنت مؤدبه
لازم معقده
لا طبعا لكن محترمه ملهاش فى الصحوبيه والرحلات و الخروج والدلع الفاضى
امال ليها فى ايه
ولا حاجه واحده عاديه جدا
بتحب ايه
بتحب تقرا وتسمع موسيقى ورسم
رومانسيه تلقيها غاويه سينما
لا عاقله وملكش دعوه بيها تقدر تعتبرها اختى
اختك وانت متعرف عليها من شهرين بس
ايوه
انت اصلك ساذج ومتفهمش فى البنات
دى حاجه تانيه خالص
مفيش حاجه تانيه ولا ثالثه كلهم واحد
دى مختلفه
فى ايه
الحب عندها يعنى جواز وبيت واولاد وانت طبعا بعيد عن الكلام ده خالص يعنى مش هتتفقوا
ارهنك
هتخسر
ها ها ها
بس انت عارفنى عليها وملكش دعوه
لا
انت خايف عليها كده ليه هو فيه حاجه
لا
طيب واحمد وحسين
لا
خلاص ماشى احمد وحسين يعرفوها هخليهم يعرفونى عليها
مش هيوافقوا
ليه
من غير ليه واحده محترمه وكلنا بنعتبرها اختنا
طيب متتكلمش انت انا هقول لهم
كانت شرين تستمع الى الحوار الهامس وهى سعيده ربما لان الموقف صدفه مثل الأفلام التى تحبها
وبعد انتهاء المحاضره اقترب احمد وحسين من خالد وعمر فلم تلتفت اليهم
وسمعت حسين يقول بصوت واضح
انت مجنون
واحمد يقول انا لا يمكن اعمل كده
فخرجت بسرعه ووجدت صفاء على باب المدرج فعانقتها و سألتها عن سبب تأخرها
ووقفت بجوار الباب بحيث تراهم فى زجاج الشباك وصفاء تحكى لها عن تعطل الأوتوبيس الذى كانت تركبه
واضطرت للنزول فى وسط الطريق لتبحث عن مواصله اخرى

فوجدت خالد يتجه نحوها فجذبت صفاء من يدها لتبعدها عن الباب و تحركت خطوات وسمعت خالد ينادى بصوت عالى صفاء فتوقفت
وجاء مسرعا خلفهما قال صفاء انت فين من زمان
انا هنا كل يوم انت اللى مبتحضرش غير يوم الخميس
مش تعرفينى على صاحبتك
فقالت بدهشه صاحبتى دى شرين زميلتنا
اهلا لازم انت محوله جديد
فقالت صفاء بدهشه شرين معانا من اول يوم فى السنه
بس انا لم اركى الا الأن
ثم ناده بعض الزملاء فجزبت شرين صفاء فمشت معها وهى لا تدرك شئ ثم سمعت خالد ينادى صفاء ويسرع خلفهما انت سبتينى ليه
دهشت صفاء وقالت سبتك فين انت كنت بتتكلم مع ناس
ماتيجوا اعزمكم على حاجه
فقال شرين انا شاربه قهوه ومش هقدر اشرب حاجه تانيه
مش مشكله نأكل
لا شكرا انا فطرت فى البيت
انت ساكنه فين
فى شارع عامر فى المساحه
علشان كده اصلى شفتك الصبح وانت ماشيه فى الشارع وكنت هعكسك بس
وجاءت بعض الزميلات وتحدثن معه فمشيت شرين ولحقت صفاء بها فى صمت وهى تسال هو فى ايه فحكت لها كل شئ
فقالت طيب وماله ده زى العسل دمه زى الشربات هو طايش شويه لكن البركه فيك انت تعقليه
الصنف ده لن يعقل ابدا ده مورهوش غير الجرى وراء البنات
ابدا والله قدام عينى هم اللى بيجروا وراه اغلب البنات هنا معجبين بيه وهيموتوا عليه وهو ولا هو هنا
يا سلام لدرجه دى
واكثر عاطف قال لى ان كل بنات الشارع الى ساكن فيه هيتجننوا عليه
مهوش وسيم للدرجه دى
لكن دمه خفيف ولبق وبيعرف يكلم البنات
وتفتكرى واحد زى ده ينفع لى
لا بس بكره يعقل و هو دمه خفيف و طيب بس شايف نفسه شويه وبصراحه عنده حق
ده مغرور جدا وفاكر نفسه فالنتينوا
لا هو مش فاكر نفسه هو فالنتينوا فعلا
صفاء عاطف وصل
خليك قاعده معانا
ياصفاء ده بيحبك جدا و مهذب وممتاز ومستقبله مضمون واهله اغنيه كمان
شرين انا عارفه ده لكنه مش قادر يوصل لقلبى
يمكن لانه تقيل وعاقل وبيخاف عليك من كلام العيال الى عندنا فى الكليه ولا لازم يبقى مقطع السمكه وذيلها ولا شغله ولا مشغله غير البنات
وصل عاطف وسلم على صفاء بحب ظاهر على ملامح وجهه وفى لمسه يده يدركه كل من له عينان وهى تغض الطرف و مرتبكه ولا تدرى اين تذهب من نظرات عينيه ويكسو وجهها الأسمر حمره خفيفه فينتهز خالد الفرصه ويصيح عاطف ويسرع الخطى ليسلم عليه
فقالت شرين عاطف هتحضر معانا اجتماع المعيد
فقال وكأنه فوجئ بالسؤال وقال زى ما تحبوا هى وسكت
فردت صفاء بسرعه انا سأحضر الأجتماع وكأنها تريد ان تقتل فى نفسه اى امل لبقاءها معه ولكنه فهم الأمر على انه حرص على المذاكره وقال كلكم هتحضروا
قال خالد طبعا ونظر لشرين وقال انا مبحضرش لكن هاحضر الأجتماع
فلم ترد وامسكت بيد صفاء وشدتها برفق الى المدرج ولم تبدى اى اهتمام بما قاله خالد
وجاء الثلاثى ليسلموا على عاطف وكانت شرين و صفاء اختفوا عن الأنظار داخل المدرج دخل كل الطلبه و المعيد
وجلس خالد خلف شرين وهمس اليها انا عامل بحث عن توت عنخ امون وانت
عن اخناتون
اخناتون ليه توت عنخ افضل تقدرى تغيرى موضوع البحث
لا
ليه توت عنخ اسهل
مش مهم رتبت افكارى عن اخناتون
انا مش هغير
ولا انا
هتروحى المتحف المصرى علشان تشوفى اخناتون
لا البحث مكتبى ولا داعى للذهاب للمتحف
طيب ما نروح نشوف اخناتون
شفته قبل كده
وحدك
لا مع المدرسه وكان معانا مرشده واتكلمت عنه باستفاضه
وايه الى عجبك فى اخناتون
التوحيد واكتشاف وحدانيه الله اليست فكره تستحق الدراسه
فقال طبعا لكنه موضوع صعب
صعب عليك انت لكن انا لا
طيب ما نعمل بحث مشترك
حتى لو غيرت لأخناتون شوف حد غيرى اشترك معاه فى البحث
انا هعمل بحث لوحدى ثم اضافت صفاء هتعمل عن توت عنخ امون وناس كتير غيرها
كل البنات هيعملوا البحث الى انا اخترته وفيه بنات عرضوا على انقل البحث بتاعهم
غريبه اوى الحكايه دى ومين المحسنات الى بيوزعوا على الطلبه بحوث
لا مش اى طلبه انا بس
ليه
معجبات
بيك
طبعا
على ايه يعنى
مستهلش
لله فى خلقه شئون
تقصدى ايه
يا عم انا مالى كل واحد عقله مريحه
كان كل طالب يقول اسم الشخضيه التى اختارها للبحث و جاء دور شرين فقالت اخناتون
فقال المعيد كتير جدا اخناتون وتوت عنخ امون فى شخصيات كثيره غيرهم فجلست وجاء دورخالد فقال توت عنخ امون وكذلك عمر واحمد وحسين و عاطف و اختار الجميع انتهى الأجتماع فاسرعت شرين الى خارج المدرج