الجمعة، أكتوبر ٢٠، ٢٠٠٦

طفله من أكتوبر

طفله من أكتوبر

6 اكتوبر 1973 الصف الرابع الأبتدائى
اليوم اول ايام العام الدراسى يوم ليس كباقى الأيام المدرسين بدلا من شرح الدروس يحذروننا من التقاط اى شئ من على الأرض لعبه - قلم – علبه- فهذ الشئ ممكن ان يكون قنبله تنفجر فى وجه من يمسكها فالطائرات الأسرائيليه تلقى بهذه الأشياء لقتل الأطفال .
لماذا يريدون قتلنا ؟
لانهم أعدائنا ويكرهوننا
ولمذا يكرهوننا ؟
لاننا نريد استرداد أرضنا التى أحتلوها
ولماذا أحتلوا أرضنا ؟
لانهم اشرار
الف سؤال واجابات غريبه بلا معنى
اليس لديهم اطفال ؟
الا يخافون عليهم؟
لماذا لايقتلهم الجيش كما يفعلون؟
لماذا لا يمنع هذه الطائرات من الوصول الينا؟
لماذا لماذا لماذا الف لماذا ولا أحد يجيب
تركتنى أمى عند باب المدرسه دق الجرس وقرأ كل مدرس أسماء فصله ثم صعد بالتلاميذ الى داخل الفصول
لم تتحدث المدرسه عن الطائرات ولا عن القنابل تحدثت عن اهميه المذاكره اول باول وكل عام وانتم بخير وبدأت الشرح ربما لاننا كبرنا ونعرف وحدنا وبعد ساعات قليله دق جرس المدرسه طويلا اى انتهى اليوم الدراسى كيف انتهى قبل نرولنا للفسحه نزلنا وجدت أمى وأمهات او أباء كل التلاميذ الكل يأخذ ابنه ويجرى الى البيت سألت أمى ماذا حدث ؟
قالت لا ادرى
لماذا جئت للمدرسه ؟
اتصلوا بى فى التليفون
هل ستلقى اسرائيل قنبله على مدرستى مثل مدرسه بحر البقر؟
فقالت أمى بذعر لا لا مستحيل
لماذا ؟
لا ادرى أذهبى للعب فى غرفتك


-2-

جاء ابى بعد فتره وقال عبرنا القناه الحرب قامت سقط خط بارليف فى ايديتا
سألت من فعل ذلك يا أبى ؟
الجيش المصرى نفذ السادات وعده
ما هو وعد السادات؟
قال ابى ان نحارب اسرائيل ونطردها من سيناء
فقلت وفلسطين
قال نحرر أرضنا اولا ثم نحرر باقى الأراض العربيه
نظرت من النافذه كل الناس فرحه سعيده تستمع للراديو او تشاهد التلفزيون الكل يسمع كبار وصغار الجميع مشغول بالحرب يتحدثون عنها طول الوقت قال ابى انى لن أذهب الى المدرسه أجازه بسبب الحرب والأخبار تجمع الناس حولها والجرائد كل يوم تملؤها الصور والأحداث وما يحدث فى الجبهه والكل يترقب بفرحه وقلق ونشاهد فى التلفزيون جندى يرفع علم مصر على أرض سيناء والأغانى تملؤها الفرحه بالأنتصار العظيم والسادات يروى ما حدث ويسلم الأوسمه للجنود والضباط ويتحدثون عن البطولات والنصر والكرامه
سألت أبى هل انتهت الحرب ؟
قال نعم وحررنا سيناء
والطائرات الأسرائيليه لن تأتى لتقتل الأطفال
قال لن تأتى ستخاف من جيشنا القوى
ولماذا لم تكن تخاف قبل الأن ؟
لاننا هزمناهم فى الحرب وكشفنا كذبهم امام كل العالم
هل قال الرئيس السادات ان الطائرات لن تعود ؟
قال أبى نعم قال السادات ان الطائرات لن تعود وان حاولت سيدمروها قبل ان تصل الينا
السادات قال انه سيحرر سيناء
فقال ابى نعم
اذا هو يستطيع ان يمنع الطائرات من قتل الأطفال بالقنابل
لماذا لم يحرر فلسطين ايضا ؟
قال ابى سنحرر فلسطين عندما نستعد بالسلاح والرجال والمعدات والمال واشياء اخرى كثيره
متى نستعد ؟
قريبا ان شاء الله .
هل وعد السادات بتحرير فلسطين؟
لا لانه لم يستعد لهذه الحرب بعد كما ان تحرير فلسطين يحتاج كل الجيوش العربيه والأسلاميه مجتمعه
ومتى ستأتى الجيوش ؟
قريبا أن شاء الله .

الأحد، أكتوبر ١٥، ٢٠٠٦

الملابس والتطور

يتفق الناس ان الوظيفه الأصليه للملابس هى ستر جسم الأنسان رجل او امراه والأمر الى هذا الحد لا يرفضه احد والرجال فى كل انحاء العالم مازالوا يرتدون ملابس تغطى كل الجسم تقريبا وان اختلفت أشكال الملابس بأختلاف الزمان والمكان والمستوى المادى و الأجتماعى اما ملابس النساء فهى مشكله ظهرت من حوالى مئه عام لان ملابس النساء فى أغلب انحاء العام كانت ساتره للجسم مثلا الزى التقليدى فى الصين واليابان والهند يغطى الجسم وفى اوربا وامريكا نفس الشئ وبالطبع فى العام الأسلامى ثم أتجهت النساء فى اوربا لتقصيروتضيق الملابس فى اثناء الحروب العالميه التى أضطرت النساء هناك للنزول لكسب القوت بدلا من الموت جوعالان الرجال فى ميدان الحرب والملابس الطويله الواسعه لا تناسب بعض الأعمال الشاقه التى اضطرت النساء للعمل بها بسبب الفقر الذى تفشى فى هذه الفتره وكما شجعت الأفكار الغريبه التى ظهرت فى اوربا والعالم والتى تدعو للتحرر من القيود والثوره على كل قديم حتى وان كان جميل و مناسب لطبائع الفطره السليمه فادت لربط و خلط غريب بين تغطيه جسد المراه وبين حرمانها من حقوقها الطبيعيه فى التعليم والعمل وأختيار زوجها وغير ذلك وأصبح ستر جسد المراه يساوى العوده الى القهر والجهل والأستعباد والحرمان من المشاركه فى انشطه الحياه الطبيعيه كالعمل والأنتخاب والتمثيل البرلمانى وممارسه الرياضه والفنون ...... الخ أجتاحت العالم دعوات للتحرر من كل القيود وكأن الملابس قيد على العقول لا ستر للأجساد والعجيب ان دعاه هده الأفكار طالبوا بتعير ملابس النساء فقط اما الرجال فملابسهم كما هى تعطى معظم الجسم فهل أقتصر تتطور المجتمع على النساء ولماذا لم يتم هذا التغير منذ بدايه التطور الحقيقى فى اوربا اى فى عصر النهصه . وهذه الملابس مع الأسف صدرتها المدن الأوربيه- ولن أدخل الريف لان الملابس فيه مختلفه الى حد كبير عن المدن- الى اغلب مدن العالم والى بعض بلادنا الأسلاميه علينا ان نسأل انفسنا هل نحن على صواب اذا قلدناهم بلا تفكير وهل أظهار أجزاء كثيره من أجسادنا امام الناس ستجعلنا أكثر احترام وتطور وحريه ام اننا سنفقد بالتدريج استقلالنا الفكرى لأعتمادنا على غيرنا فى كل شئ حتى فى الشكل الذى نظهر به .

الخميس، أكتوبر ٠٥، ٢٠٠٦

العمل عباده

العمل عباده

كلمه حق احيانا يراد بها باطل اى ان بعض الناس يختار بين العمل والعباده فنجد من يتقن عمله ويعمل ساعات على أكمل وجه ويهمل اداء الصلاه واذا دعى اليها يقول العمل عباده وكأن الدقائق التى سيصلى فيها ستضيع وقت العمل مع انه يأكل ويشرب ويتحدث الى الأصدقاء ويطمئن على والديه واهل بيته ويربى اولاده ويهنئ ويعزى فى المناسبات الا الصلاه. وتجد اخر لايصوم رمضان بحجه انه يعمل وكأن الطبيعى الأختيار بين العمل اوالصوم مع ان العديد من المهن المتعبه تلقى رواجا عظيما فى رمضان والعاملين فيهايعملون وهم صائمون ونجد العكس من يطيل فى صلاته اثناء وقت العمل اومن يصوم يومين اوأكثر كل اسبوع ولاينجز الأ الضرورى من عمله بحجه انه صائم ونجد ام تترك اطفالها الصغار وحدهم او مع جاره اووالدتها المسنه التى لاتستطيع رعايتهم على الوجه الأكمل وتذهب للمسجد يوميا لسماع درس دينى . الصلاه الطويله مكانها المسجد او البيت والصوم التطوعى جميل ومستحب بحيث لا يؤثر على العمل الذى نؤديه لنكسب رزقنا عن طريق شريف وسماع دروس الدين فرض على كل المسلمين على الا يؤثر على الأم الراعيه فى بيتها خاصه انه متاح الأن عن طريق اذاعه القرآن الكريم والقنوات الفضائيه والأنترنت ان العمل عباده لأهميته فى أعمار الأرض وقضاء مصالح الناس وتقدم البشريه ولا يوجد مبرر لتقسيم الحياه اما للعمل او للعباده فالموازنه بينهما ضروريه لكل انسان ولكل شعب يريد التقدم