السبت، أبريل ٢١، ٢٠٠٧

تورته ابريل

تورته ابريل

ايقظتنى امى برفق وهى تبتسم وتقول فى مثل هذا اليوم من 16 عام رزقنى الله بأجمل هديه أنت يا حبيبتى بعد ان فقدت كل أمل فى أن اصبح أم فقبلتها وقلت
ألم يكن من الممكن أن أولد فى يوم أخر غير أول ابريل هذا ؟
هذا اسعد يوم فى حياتى يا أيه
يوم الكذب والمقالب وكل صديقه تأتى ومعها مقلب تفدمه لى أثناء الحفل ويتحول الحفل الى مسابقه مقالب وأكاذيب
هذه المقالب يا أيه تجعل حفل ميلادك مميز وهذا العام خالك سيحضر لك تورته من أغلى محل فى البلد
فقلت لا داعى لا أريد الأحتفال بعيد ميلادى دخلت صديقتى نها وهى تقول
كل سنه وانت طيبه كل الأصدقاء سيحضرون فى المساء ولكنى جئت بعد المدرسه لأساعدك فى الأعداد للحفل
لا أريد حفل يا نها الا يكفى ما يحدث كل عام نسيت الفأر الأبيض الذى أحضرته رنا وكادت افقد الوعى من الرعب وانا افتح العلبه وهرب وأثار الرعب بين الموجودين وظلت أمى اسبوع تحاول الأمساك به والأقلام التى تفرقع و الحبر يسكبوه على ملابسنا ونكتشف أنه خدعه والمواد الغريبه التى توضع على الكراسى وتحرق من يجلس عليها و..........
لا تخافى أنا نبهت على الجميع ان يكفوا عن هذا العبث
لا ادرى لماذا يحلو للناس الكذب اول ابريل ؟
قالت نها ما رأيك لو نبحث عن هذا فى النت
ابحثى أنت فى الكمبيوتر أما انا ساذهب لأحضر لى و لك الفته
هل الفته هذا العام بدلا من الحلوى؟
لا هذه صدقه وستذهب بعد قليل لتوزيعها على الفقراء
ولماذا لا توزع نقود بدلا من التعب ؟
أمى تريد التعب من أجل الفقراء وليس مجرد الأنفاق كما أنها تأخذ ثواب اطعام الفقراء و تصوم كل عام
قالت نها لو كل الأمهات يشكرن الله على نعمته مثل أمك ما بقى فى بلادنا جائع واحد سأفعل مثلها عندما أصبح أم
جائت امى بالفته وقالت سأذهب الأن الى اللقاء
حلست نها تبحث عن قصه كذبه ابريل وأنا واجمه قلقه مما يمكن ان يحدث ثم صاحت وجدت السبب
قلت أخبرينى ما هو؟
(قرر الملك شارل التاسع ملك فرنسا ان يجعل بدايه العام اول يناير بدلا من اول ابريل ولكن الناس لم يهتموا بالقرار وظل جميع التاس يحتفلون ببدايه العام فى أول أبريل مع قدوم الربيع فغضب الملك وأصدر قرار بعقاب كل من يقيم حفل رأس السنه فى اول ابريل فتحايل الناس على هذا القرار بأختلاق اسباب وهميه للأحتفال وأدعاء بعض الأكاذيب حتى يفلتوا من العقاب وبمرور الوقت نسى الناس الأحتفال وبقيت الكذبه .)
قلت لو ترك بدايه العام فى اول ابريل لأراح الناس واراح نفسه و اراحنى من الأكاذيب و المقالب
أيه الساعه حوالى الخامسه والدتك لم تحضر والمغرب أقترب
امى تنتظر ختى ينتهى كل ما معها من طعام لو تكتفى بذلك ولم تدعو صديقاتى للحفل لوفرت على الكثير
قلت لك لا تخافى لن يحدث اى شئ
دخلت امى الى غرفتى وهى تقول يا أيه ساعدينى فى اعداد المائده فقالت نها اساعدك انا ودعى أيه تستعد وذهبت مع امى وجلست اتذكر الأكاذيب التى كانت تقال فى السنوات السابقه ساره ادعت انها تعرضت لحادث سرقه وهى قادمه و رانيه التى ادعت موت جدتها وجاءت تبكى وأنتبهت على صوت نها تفتح الباب وهى تقول
الوقت يمر اسرعى ماذا سترتدى ؟
خالى أشترى لى ثوب من ايطاليا هذه اول مره يحضر عيد ميلادى من خمس سنوات ولولا هذا ما وافقت على الحفل بعد الذى حدث العام الماضى ارجو الاتسكب احدهن علي ثوبى الجديد جاز او بنزين كما حدث منذ عامين
لا تخافى بعد ان خاصمناهم العام الماضى لن يفعلوا اى شئ لقد أقسموا لى انهم لن يفعلوا اى مقلب صدقينى
ارتدى ثوبك و ساذهب لأساعد والدتك ستكون الأن قد انتهت من الأفطارمع والدك ثم ارتدى ثوبى انا ايضا وتركتنى وأنا أشعر بأنقباض وضيق وكأن شئ ما سيحدث ولكنى تناسيت احساسى وأرتديت ملابسى وصففت شعرى
دخلت أمى وهى تقول كل شئ جاهز وصلت أحدى صديقاتك ونها تجلس معها أسرعى خرحت الى الرسبشن جاءت باقى صديقاتى وكل شئ يسير بهدوء والحفل جميل وليلى تعزف على على الأورج وأميره تغنى بصوت جميل ولكنى قلقه ولاحظت القلق على وجه أمى ربما لان خالى تأخر الساعه الثامنه والنصف وموعده فى الثامنه تماما ومع دقات التاسعه دخل خالى وهو يعتذر عن التأخير قال ان المحل لم يجهز التورته فى الموعد المحدد وكانت علبه أنيقه و كبيره جدا فرحت بها أتجه الى حجره السفره ووضعها
وقال اين الشمع يا أيه؟
قالت أمى فى درج البوفيه فأحضرته بسرعه واتفت صديقاتى حولى وابى وأمى وجدتى ثم قال خالى لى افتحى التورته ففتحت الشريط بعنايه ونزعت الورق وفتحت العلبه فأنفجر الجميع ضحكا فالتورته جميله فعلا ولكنها مصنوعه من الجبس وصفقت كل صديقاتى وبعد قليل جاءت التورته الحقيقيه كانت رائعه و لكن تورته الجبس كانت اجمل هديه جاءت لى وقلت لخالى لن يضايقنى اى مقلب بعد الأن فلن يكون المقلب مثل هذا ابدا .

الثلاثاء، أبريل ١٠، ٢٠٠٧

هل تخلفنا سببه الوحيد الأسستعمار؟

هل تخلفنا سببه الوحيد الأستعمار؟
هل الأنقسام فى الصف الأسلامى مثل الخلاف بين السنه والشيعه سببه الأستعمار؟
لماذا هم متقدمون ونحن متخلفون بالرغم من انهم كفره وهم مؤمنين؟
وماذا نفعل للتخلص من التخلف ؟


هذه هى المجموعه الأخيره فى التساؤلات حول الأستعمار والسؤال الأول هل تخلفنا سببه الوحيد الأستعمار؟ يفرض نفسه وحتى نكون منصفين و واضحين مع انفسنا الأجابه بصوره مباشره لا التخلف له اسباب داخليه ولكن الأستعمار يزكى هذه الأسباب الداخليه بصوره غير مباشره كيف ؟ الأسباب الداخليه للتخلف فى اى بلد يكون سببه الأساسى الأستبداد السياسى وقمع الحريات فلا يمكن لشعب مقهور ان ينتج ويعمل ويبتكر والسبب الثانى المرتبط بالأستعمار هو التبعيه الأقتصاديه لدوله مركزيه كأمريكا فى العصر الحالى وانجلترا وفرنسا قديما بحيث يخدم اقتصاد الدوله المتخلفه اقتصاد الدوله القويه عن طريق نشر عملاء هذه الدوله حول المسئولين فى الدوله المتخلفه والسيطره عليهم بأى طريقه سواء بالمال او الهدايا او بالضغط عليهم او غير ذلك ولا يشترط ان يكون المسئول خائن او عميل ولكن من حوله يزينون له اتخاذ قرارات معينه تخدم مصالح الدوله المركزيه ويشجعوه على اختيار اسوء المرشحين للمراكز الحساسه كما حدث فى البانيا فتنهار الدوله داخليا وهذا يؤثر سلبا على كل افراد الشعب فيميل الى السلبيه واليأس من اى اصلاح او تقدم وتغير القيم وربما انهيارها والأنبهار فى النفس الوقت بالنموذج المركزى وهذا ما يعرف بالغزو الثقافى فيصبح الخلاص الوحيد هو السفر للخارج فالنماذج الناجحه فى الخارج تشجع ومستوى المعيشه يختلف تماما بين البلدين والفرص المفتوحه للعمل والنجاح والأبتكار هناك كثيره وكأن السماء تمطر ذهب وفضه وفرص للحياه الكريمه متاحه التى تكاد تكون معدومه فى البلاد المتخلفه او الناميه بالتعبير المهذب وان كانت الحقيقه انها لا تنمو فكيف لبلاد هذه حالها ان تنمو من يأتيها النمو شعوب جائعه جاهله سلبيه منبهره بقيم غيرها من الدول منهاره أقتصاديا وثقافيا لا تعرف غير البحث عن لقمه العيش والأحتياجات الأساسيه ثم يأتى الدور الأهم للعملاء وهو تشجيع الحركات الأنفصاليه ومدها بالمال والسلاح وخلق مشاكل حدوديه بين الجيران واشعال نار الفتنه بين افراد الشعب الواحد بتشجيع التعصب للمذاهب مثل السنه والشيعه والتعصب من الأمور المكروه دينيا لانه يؤدى الى تضخيم الأمور البسيطه العاديه وتصعيدها وقد يصل الأمر للأقتتال بين الأخوه سواء بين السنه والشيعه او بين المسلمين والمسيحين او بين القبائل كل بلد حسب ظروفه وهذا بالطبع يستنزف اغلب دخل البلاد والسعى للتسليح القوى يكون ضروره للحفاظ على الكيان واحيانا على حياه الناس العاديين
ثم يأتى السؤال الأهم اننا مؤمنين بالله وهم كفره فلماذا نحن متأخرون وهم متقدمون ؟ أو بمعنى ادق هل الدين يحول بيننا وبين التقدم والأجابه القاطعه الدين برئ مما نحن عليه من تاخر وتخلف والا كيف بنى اجدادننا حضاره عظيمه انارت الدنيا الف عام الم يكن ذلك بهذا الدين العظيم الذى يدعوا الى التفكير والعمل والعلم والحريه والرحمه و الصدق والمساواه الحقيقيه ويشجع على كل ما هو مفيد للبشر وشريعته هى اعظم الشرائع التى عرفتها الأرض ولكن ما قيمه كل هذا اذا تركناه وأختصرناه فى العبادات فقط هل نطبق الدين فى كل نواح حياتنا كما كان يفعل اجدادنا العظماء علينا ان نحى هذه القيم العظيمه التى استورد الغرب بعضها منا وصنع حضارته الحديثه المبهره فالمشكله ليست فى انهم كفره ونحن مؤمنون وليس كفرهم سبب تقدمهم ولكن تمسكهم بالعدل والحريه واحترام الأنسان وتشجيع العمل والأنتاج والأبتكار والأهتمام بالتعليم هو سبب تقدمهم وأهمالنا لهذه القيم هو السبب المباشر لضعفنا وتخلفنا
علينا ان نعود لديننا كأسلوب للحياه وليس كعبادات فقط ونبذ كل القيم السلبيه من فرقه و تعصب وانقسام وتكفير بعضنا بعضوالأهتمام بالتعليم والأبتكار واتاحه الفرصه للأفكار الجديده المفيده وأعاده النظر فى النمط الغربى للحياه فليس كل ما عندهم يناسبنا لان قيمهم نابعه من تجاربهم ومعتقداتهم وظروفهم التى تختلف عنا واذا اردنا التخلص من التخلف علينا ان ندرس النماذج الأقتصاديه المعاصره مثل تجربه الصين ودول النمور السبعه واليابان ولعل التجربه ماليزيا تكون الأقرب لظروفنا اولا لانها دوله اسلاميه استطاعت النهوض اقتصاديا وتجاهل رئيس وزرائها مهاتير محمد تحذيرات البنك الدولى وامريكا واهتم بالمشروعات الصغيره عن طريق القروض الميسره بهدف محاربه الفقر فى كل انحاء البلاد و حرص على توفير فرص حقيقيه لنجاح هذه المشروعات واتاحه الفرص امامها لتنمو وتكبر ورفض العولمه لانها تفتح الباب امام الشركات الأمريكيه العملاقه للسيطره على السوق فى الدول الناميه ولم يحتاج مهاتير محمد للتخلى عن الديانه الأسلاميه لتتقدم بلاده او يستورد قيم وثقافه أخرى غريبه على شعبه لتدفعه الى التقدم بل العكس هو الصحيح حافط على القيم الأسلاميه النبيله وهذا الدين القيم وانتقد سياسات الغرب واثبت بالدليل العملى ان الأسلام لا يحول دون التقدم ولكن التقدم له طريق اذا سرنا فيه سنصل بالضروره ولكن اذا رضينا بالتخلف ونهب الشركات العالميه لثرواتنا و اعتمدنا على المنح والقروض فلا سبيل امامنا الا ان نعيش عاله عليهم ولا حق لنا فى اى تقدم او كرامه بل اننا مع الأسف مثال سيئ لديننا الأسلامى العظيم وهوبرئ مما وصلنا اليه من تخلف اننا لن نستحق ان كون خير امه اخرجت للناس الا اذا التزمنا بالمعروف قبل ان نأمر غيرنا به ونهينا انفسنا عن المنكر والأهواء والمطامع قبل ان ندعو غيرنا لهذا لن نفلح حتى نكون كما يحب ربنا ويرضى ونكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء فهل نحن مستعدون هذا سؤال يستطيع كل منا ان يقرره ويجيب عليه ويبحث ماذا يمكن ان يفعل حتى لا يلقى الله ويخجل ان يطلب عفوه لانه لم ينصر دينه ولم يكن مثلا وقدوه لغير المسلمين فى حياته الدنيا كما كان اجدادنا العظماء .