الأحد، يناير ٢٨، ٢٠٠٧

أدويه القنوات الفضائيه داء ام دواء

أدويه القنوات الفضائيه داء أم دواء

تطاردنا فى بعض القنوات الفضائيه الخاصه اى المملوكه لشخصيات مرموقه او لمؤسسات او شركات بعض الأعلانات تذف الينا بشرى عظيمه بأكتشاف دواء يعالج مرض السكر واخر يعالج العقم وشيخ العطارين عنده دواء لكل داء هذا غير عسل السدر السحرى الذى لم يترك مرض الا وكان له شفاء وكلما شاهدت هذه الأعلانات الطويله المكلفه جدا تقفزالى ذهنى تساؤلات عديده

لماذا لا تباع هذه المنتجات فى الصيدليات ان كانت بهذه الفعاليه؟

من يشرف على جوده هذه المنتجات ؟

فى اى مكان اجريت الأبحاث على هذه الأدويه ؟

وعلى من تم تجريبها قبل طرحها فى الأعلان بتليفون بلا عنوان؟

من مخترع هذا الدواء الفعال ؟ لماذا يخفون أسم المخترع أو فريق العمل ؟

ما هذه الطفره الطبيه الكبرى التى هبطت علينا فجاه فوجدنا اكثر من علاج لمرض السكر وأكثر من ثلاث ادويه للعقم و غير ذلك من الأمراض التى تقف امامها شركات الأدويه ومراكز الأبحاث العالميه عاجزه ؟

من يدفع تكلفه هذه الأعلانات باهظه الثمن؟

اسئله بلا اجابات الى ان وجدت الأجابه فى مقال الكاتبه سكينه فؤاد المنشور بجريده الوفد بتاريخ 22/1/2007
تقول فيه بالنص
(نداء جاءنى من عالم جليل هو د.حسين الدماصى أستاذ السكرو الغدد الصماء بجامعه عين شمس يرجو أن تتدخل وزاره الصحه لتضع حدا لفوضى الفتاوى الطبيه المنتشره الأن على كثير من القنوات الفضائيه التى اصبح الكثير منها يمثل تهديدا حقيقيا لمرضى تدفعهم الفتاوى الطبيه المبطنه بنصائح وحجج دينيه الى التوقف عن العلاج التقليدى والأخد بما تقدمه من بعض هذه الفتاوى الطبيه من وصفات و تركيبات ونصائح. طفلان من مرضى السكر دخلا الأسبوع الماضى الرعايه المكثفه لتوقف الأمهات عن تقديم الدواء التقليدى و الأعتماد على بعض الوصفات الطبيه الفضائيه رجاء لوزاره الصحه ان تتدخل بشكل عاجل والأعلام الملتذم المنضبط أن ينشر بين الأمهات وعيا بخطوره الأعتماد على الفتاوى الطبيه الفضائيه التى نرجو الا ينافس فوضاها فوضى الفتاوى الدينيه ممن لا يعرف ولا يملك خبرات ومؤهلات تجعله يدرك خطوره النتائج المترتبه عليها.)

هذا كلام احد علمائنا مبنى على واقع اليم نتج عنه طفلين ضحيه الدواء السحرى لمرض السكر و من هو المسؤل؟ لا أحد فهو دواء بلا هويه او عنوان لا احد يعرف من الشركه المنتجه ؟ ولا من اى المواد أو النباتات تم تحضيره ؟ وليس له مكان لتختبره وزاره الصحه فى مصر او فى أى دوله عربيه اخرى فأذا كان القانون لا يحمى المغفلين فالواجب على حكوماتنا ان تحمينا من النصابيين ومدعى العلم والمنتجات الضاره أن هذه ليست أجهزه رياضيه او منزليه أو ملابس أذا كانت رديئه لن تكلفنا سوى ضياع المال انها صحتنا وصحه أبنائنا وذوينا فى كل أنحاء الوطن العربى لذا أرجو كل من يعرف مسئول كبير او صغير فى أى وزاره من وزارات الصحه العربيه أو فى مجالس الشعب او من لهم صله باصحاب القرار أن يطلب منهم التصرف واصدار تشريع أو قانون يلزم المعلن بأختبار هذه المنتجات فى احد مراكز الأبحاث الدقيقه لنتأكد انها على الأقل غير ضاره ويكفى المرضى ما يعانون فليس من المعقول ان نطالب الفنوات الفضائيه أن تفتح معامل ابحاث لتتأكد من فاعليه الأدويه او أن ترفض اعلان يدر عليها دخل كبير خاصه ان هذه الفنوات بدون أشتراك وأهيب بكل من يقراهذه السطور ان يبلع الأمر لكل من يعرفهم و خاصه المدرسين وخطباء المساجد والصحفيين والأطباء وكل من له صله بعدد من الناس يمكن أن يكونوا ضحايا هذه الأدويه مجهوله الهويه فنحن كمتعلمين أذا لم نقوم بدورنا التنويرى فى مجتمعاتنا فلا نستحق المبالغ التى صرفت على تعليمنا او حتى شرف الأنتساب لهذه الشعوب الطيبه التى هم اهلنا واولادنا وأخوتنا وعلينا تحذيرهم من اخطار تهدد صحتهم وربما حياتهم فالأمر جد خطير لاننا شعوب تتفشى فيها الأميه ويصدقون ما يسمعون ولهم حق فالتلفزيون وسيله تثقيفيه فى المقام الأول وليس للترفيه فقط لذا أرجوكم خذروا كل من تعرفوهم وأطالب علمائنا بتحليل هذه الأدويه لمعرفه مكوناتها وأختبارها والتصرف السريع فربما كان من هذه المنتجات علاج فعال أخبرونا بالحقيقه ولا تتركوا المرضى ضحايا لنصب بعض الناس ممن لاضمير لهم ولا اخلاق ولكم اجر كبير عند الله بكل مريض تنقذوهم من براثن هؤلاء النصابيين أغيثونا أرجوكم بالتحليل والكشف عن الحقيقه واعلانها فان كانوا حقا اكتشفوا علاج لهذه الأمراض فالأمر لايستحق مجرد أعلان بل تعميم هذا العلاج فى كل الدنيا أما اذا صدقت الشواهد التى تؤكد ان هذه الأعلانات مجرد نصب فعلينا ان نتعاون جميعا للوقوف فى وجه من يريدون الثراء على حساب أهلنا من المرضى وعلينا الا نسكت عن الحق فنستحق أن نكون كما قال الرسول عليه الصلاه والسلام الساكت عن الحق شيطان أخرس و
اشهد الله أنى قد بلغت ولا املك تصرف أخر فاعينونى وشكرا لكم والسلام على من اتبع الهدى .